عين منين وحلبون.. كهرباء مقطوعة لساعات طويلة.. وهذه الأسباب!

وردت العديد من الشكاوى إلى جريدة (النور)، عن سوء التغذية الكهربائية في جزء من بلدة عين منين وبلدة حلبون في ريف دمشق، ويبلغ عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي نحو 12 ساعة، وذلك لأن جزءاً من بلدة عين منين يتغذى كهربائياً من المخرج الكهربائي الذي يغذي بلدة حلبون، وهذا أثر على زيادة الحمل على المخرج الكهربائي وتكرار الأعطال وصعوبة إصلاحها.

وأكثر ما يخشاه المواطنون هناك، وفقاً للشكاوى الواردة، هو عدم معالجة هذه المشكلة التي تتكرر في كل عام، وخاصة في فصل الشتاء، لأنه إلى الآن لم يحل برد الشتاء على المنطقة، ويخشى المواطنون مع حلول برد الشتاء، أن لا يروا الكهرباء أبداً، وذلك لزيادة الطلب على الطاقة الكهربائية، الأمر الذي سيؤدي بشكل أكيد إلى زيادة الأعطال في مخرج حلبون، وبالتالي انقطاع التيار الكهربائي عن بلدتي عين منين وحلبون، لساعات طويلة، دون معالجة أو بمعالجة صعبة جداً.

واقترح احد الفنيين في مجال الكهرباء، بشكل فوري وقبل حلول البرد في تلك المناطق، أن يتم رفع الاستطاعة، أو تكبير المحولات التابعة لمدينة التل، ليتم تغذية حلبون أو الدريج عن طريقها، وبالتالي تخفيف الضغط الحاصل على مخرج حلبون، أو وضع مخرج كهربائي آخر يغذي بلدة حلبون وجزءاً من بلدة عين منين.. مشيراً إلى أنه في حال استمرار هذا الأمر، فإن الكهرباء قد تنقطع عن تلك المناطق لساعات طويلة، وذلك لزيادة الطلب على الكهرباء للتدفئة، وخاصة مع ارتفاع أسعار المازوت وعدم توزيعه إلى الآن في تلك المناطق، الأمر الذي أدى إلى الاعتماد أكثر على الكهرباء في التدفئة وتسخين المياه، عدا وجود نسبة من الاستجرار غير المشروع للكهرباء في تلك المناطق، متمنياً من وزارة الكهرباء أو شركة كهرباء ريف دمشق التحرك لمعالجة هذه الظاهرة ومكافحة الاستجرار غير المشروع للكهرباء.

كما لفت الفني إلى أن بلدة عين منين أصبحت تحتوي على كثافة سكانية كبيرة نتيجة وفود المهجرين إليها من المناطق الساخنة، الأمر الذي أدى إلى زيادة الأحمال على الشبكة أكثر وزيادة الأعطال، مع صعوبة تأمين المواد والقطع التبديلية التي تعطب نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة بحق سورية، مشيراً إلى أنه كان على شركة ريف دمشق أن تأخذ ذلك بالحسبان، فالكثافة السكانية ستؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة الطلب على الكهرباء في تلك المناطق، لذا كان من الأجدى العمل على تلبية زيادة الطلب وتكبير المحولات لديها وتوزيع الجهد أكثر، بدلاً من تركها في كل عام على حالها دون تحرك.

ونحن نأمل من وزارة الكهرباء التحرك لمعالجة هذا الأمر بأسرع وقت ممكن وقبل حلول الشتاء، مع أهمية مكافحة الاستجرار غير المشروع للكهرباء في تلك المناطق وغيرها.

العدد 1107 - 22/5/2024