قراءة غيابية من وراء المكاتب لعدادات الكهرباء في السويداء!

 

وصل إلى مكتب (النور) في السويداء شكاوى من الإخوة المواطنين، وهذه المرة من أهالي مدينة شهبا الذين يعانون ظاهرة قد تكون معممة، تتلخص بقراءة وتسجيل غيبي وعشوائي لعدادات الكهرباء من قبل العاملين في الشركة العامة لكهرباء السويداء القائمين على قراءة العدادات، وأن المحاسبة غائبة أو مغيّبة. الأمر الذي رتّب على المواطنين تكاليف مادية باهظة. ما دفعهم لتقديم الشكوى علّ صوتهم يصل إلى آذان المسؤولين وأصحاب القرار.

يقول أهالي المدينة في مضمون شكواهم التي تحمل عشرات التواقيع، إنّ مشكلتهم مع هؤلاء الموظفين ليست وليدة اليوم على الإطلاق، فمنذ عدة سنوات وهم في سجال دائم مع شركة كهرباء، مرده بحسب الأهالي عدم قيام قارئي العدادات بتسجيل كمية الاستهلاك الحقيقية لمنازلهم أو محالهم التجارية. ويضيف الأهالي: تمر عدة أشهر من دون أن يقوم هؤلاء بقراءة العداد، والسؤال: مادام الموظف لا يقوم بواجبه الوظيفي على أكمل وجه، فكيف إذاً يتم احتساب قيمة فواتير الكهرباء؟  ويؤكد الشاكون أنّ قيمة الاستهلاك باتت تدفع على أساس الشرائح المرتفعة، ولاسيما بعد تراكم الكميات المستهلكة، وأنهم تقدموا سابقاً بشكاوى عدّة إلى المسؤولين، هذا عدا المطالبة الشفهية، ولكنه للأسف الشديد لم تكن الحلول سوى مجرد وعود خلبية ومسكنات آنية لا أكثر، فأوجاعهم المالية لم تزل تفتقد للدواء الشافي، ألا وهو محاسبة هؤلاء الموظفين وإجبارهم على القيام بواجبهم الوظيفي.

وقال المهندس نضال نوفل، مدير عام شركة كهرباء السويداء: قمنا بتشكيل لجنة للكشف على العدادات أنهت أعمالها إلى عدم وجود أية ملاحظات تذكر. وقد تمّت إحالة شكوى الأهالي إلينا، وقمنا بتسجيل أسماء المشتكين ضمن جداول، بغية دراسة عداداتهم من جديد، وذلك بتشكيل لجنة ثانية تقوم بالكشف على هذه العدادات، وأن اللجنة ستنجز عملها قريباً. وإذا كان هناك أي حق لأي مواطن سيحاسب المخطئ أياً كان.

وما جرى مع أهالي شهبا جرى مع الكثير من أهالي السويداء وقراها، وقد وردتنا شكوى مفادها أنّ أحد المستهلكين في منزل (خ. ص) دفع فاتورة دورة واحدة قيمتها أكثر من 5 آلاف ليرة سورية، بموجب فاتورة رسمية صادرة عن الشركة العامة للكهرباء بالسويداء، وتكررت لأكثر من دورة، بينما المستهلك ذاته في منزل (ه. ص) دفع أكثر من دورة نحو 500 ليرة سورية، فهل يمكن الإجابة على هذه الفوارق؟.. رغم أن الاستهلاك المنزلي ذاته.

والسؤال: متى سيحاسب المخطئ؟ وهل سينتهي الأمر بالتقادم كغيره؟!

العدد 1105 - 01/5/2024