ترسيخ اللحمة الوطنية استمرار المصالحات الوطنية

إطلاق سراح معتقلي الرأي  الإسراع في الحوار الوطني الشامل

وضع حد للفساد والتجاوزات  استمرار دعم الفئات الفقيرة والمتوسطة

عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري الموحد بتاريخ 4-4-2014 اجتماعاً موسعاً، حضره ممثلو عدد من اللجان المنطقية في المحافظات السورية، ورئيس لجنة الرقابة وأعضاؤها، وعدد من الكوادر الحزبية القيادية بصفة مراقبين.

وقد افتُتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الرفاق الذين توفوا أو استشهدوا منذ الاجتماع السابق للجنة المركزية حتى اليوم، وعلى أرواح شهداء سورية من مدنيين وعسكريين. وقدّم الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب، في بداية الاجتماع تقريراً عن الأوضاع السياسية التي استجدت منذ انعقاد مؤتمر جنيف 2 حتى اليوم.

وأوضح التقرير صعوبة المرحلة التي تمر بها المنطقة حالياً وخطورتها في حال استمرار الولايات المتحدة وأتباعها، كحكام السعودية وتركيا وقطر وإسرائيل و(الأردن)، في مواصلة عدوانهم الشرس بواسطة المجموعات الإرهابية التكفيرية ضد الدولة السورية، لإركاعها وإلغاء دورها الوطني والقومي في المنطقة العربية. وأكد التقرير أن صلابة سورية وبسالة جيشها الوطني وعدالة القضية السورية وقوة تحالفاتها الإقليمية والدولية، يحول دون تنفيذ المخططات الاستعمارية والرجعية العربية والإقليمية.. وذلك يستوجب ترسيخ اللحمة الوطنية، وإعادة اللحمة إلى النسيج الاجتماعي السوري، وإجراء مصالحات وطنية على جميع المستويات الوطنية والمناطقية والمحلية، وتسريع عملية التغيير السلمي لإقامة المجتمع الديمقراطي التعددي، ومحاربة الفساد، والإسراع في إطلاق سراح الموقوفين السياسيين على أساس الرأي، ورفع وتائر العمل لحل قضية المهجّرين، ووضع حد لأعمال السلب والنهب التي يقوم بها كثيرون.

واستمعت اللجنة إلى تقرير اقتصادي اجتماعي قدمه الرفيق فؤاد اللحام، عضو المكتب السياسي، تناول فيه الوضع الراهن للاقتصاد السوري، والمصاعب التي واجهها بسبب الحصار الجائر الذي فرضته قوى التحالف الدولي المعادي لسورية، ووضع التقرير مهام واقتراحات لمعالجة حالة الركود التي تواجه اقتصادنا الوطني.

كما استمعت اللجنة المركزية إلى تقرير لجنة الرقابة والتفتيش عن متابعتها لعمل هيئات الحزب، وبعض التجاوزات التي حصلت بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.

وأقر الاجتماع تقرير عمل الحزب ونشاطه خلال الفترة الماضية، الذي تناول اجتماعات هيئاته القيادية ونشاطها، وأنشطة منظماته، ودوره في الدفاع عن الوطن ومطالب الجماهير.. كما تناول التقرير عمل ممثليه في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية وفروعها، وفي مجلس الشعب والحكومة والنقابات والمنظمات المهنية والمجالس المحلية. وأشار إلى علاقات الحزب وصلاته مع القوى والأحزاب الوطنية، والشيوعية العربية وفي العالم، بهدف تقديم صورة موضوعية لطبيعة الأوضاع في بلدنا، وطلب الدعم والمساعدة لعزيز صمود وطننا وشعبنا. وأكد دعوة الحزب لحوار وطني شامل بنّاء بين المكونات السياسية والاجتماعية الوطنية، من أجل الخروج من هذه الأزمة الحادة، والحفاظ على سيادة وطننا واستقلاله ووحدته، ومعالجة قضايا شعبنا الاقتصادية والاجتماعية. وطلب من جميع هيئات الحزب ومنظماته وأعضائه، العمل الجاد لرفع سوية العمل وزيادة النشاط لتنفيذ ما جاء من مهام في التقارير السياسية والاجتماعية والاجتماعية، والالتزام بسياسة الحزب وإيصالها إلى أوسع الجماهير، والالتزام بمبادئ التنظيم، وتحسين آليات العمل والصلة بين المنطقيات والقيادة، وزيادة الاهتمام بجريدة (النور) تحريراً ودراسة وتوزيعاً.

ودعا التقرير إلى أن يكون هذا العام عام الإعداد والتحضير للمؤتمر الثاني عشر للحزب، بما يليق بدور حزبنا وتاريخه، إذ سنحتفل بالذكرى التسعين لتأسيسه في شهر تشرين الأول من هذا العام.. واقترح تكليف رئاسة اللجنة المركزية وأمانة المكتب السياسي ومكتب لجنة الرقابة بتشكيل اللجان المطلوبة للتحضير وإعداد مشاريع الوثائق والتقارير لهذا المؤتمر.

وأقر الاجتماع الموسع للجنة المركزية التقارير المقدمة ونشرها بعد إدخال الملاحظات والاقتراحات عليها.. كما أقر أن يكون عام 2014 عام التحضير للمؤتمر الثاني عشر للحزب، وعام الاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيسه.

دمشق 4-4-2014

العدد 1105 - 01/5/2024