المربي والأديب شحادة خوري…اسم لن ينسى في ذاكرة الثقافة العربية

 فجعتنا الثقافة العربية منذ أسابيع برحيل الأديب والباحث والمترجم والمربي الأستاذ شحادة خوري، عن عمر يناهز 92 عاماً، قضايا في العمل الثقافي والتربوي والفكري، تاركاً إنتاجاً متنوعاً مفعماً بحب الوطن، يعكس ما حصل عليه من ثقافة واسعة وعميقة نلمس فيها آثار أساتذته فارس الخوري وجميل صليبا وميشيل فرح.

انتسب الراحل إلى معهد الحقوق، وتخرج عام ،1947 كما حصل على إجازة في اللغة العربية وآدابها عام ،1957 وكان من أساتذته فيها شكري فيصل، أمجد الطرابلسي، وسعيد الأفغاني.

ساهم مع كل من شوقي بغدادي، نبيه عاقل، حنا مينه، وسعيد حورانية وغيرهم، في تأسيس رابطة الكتاب السوريين التي تحولت بعد مؤتمرها عام 1954 الذي عقد في دمشق إلى رابطة الكتاب العرب، التي حلت عام 1959 بسبب الهجمة على الفكر والثقافة التقدمية في عهد الوحدة السورية المصرية.

اختير الراحل في عام 1981 ليكون خبيراً لوحدة الترجمة بإدارة الثقافة في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية، وفي عام 2002 انتخب رئيساً لاتحاد المترجمين العرب ومقره في بيروت، كما انتخب في العام نفسه عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، كما حضر وشارك في عشرة مؤتمرات، وتسع عشرة ندوة في كل من سورية والمغرب وتونس والجزائر والسودان ولبنان حول تعريب التعليم في الوطن العربي، وواقع الكتاب العربي والترجمة ووضع المصطلحات ومعالجتها وتعميم استخدامها ومكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية، والترجمة ودورها في خدمة الحضارة والإعلام والتربية ودورها في تعزيز القيم العربية الأصيلة، وتعريب التعليم العالي وغيرها، ونشر أكثر من مئة مقالة في الصحف والمجلات السورية والعربية في موضوعات شتى.

حصل الفقيد على عدد من شهادات التقدير من المجلس الأعلى للعلوم عام ،1976 ومن اتحاد الكتاب العرب ،2008 ومن جامعة الفاتح عام ،2009 والمجمع التونسي للعلوم والفنون ،2005 ومن الجمعية الكونية السورية 2005.

ستبقى ذكرى شحادة الخوري حية في نفوس قراء مؤلفاته المتنوعة والغنية بمعارف مختلفة، كما سيذكره طلابه في كل من قطنا وحلب ودمشق، ولن ينسوا أبداً تفانيه في عمله التربوي، وحبه للغة العربية ومهارته في تدريسها وتقريبها من أذهان الطلاب، ودفعهم إلى الاهتمام بها بوصفها من أهم الروابط القومية التي تعمل على توحيد العرب في أقطارهم المتنافرة.

من أهم مؤلفات الأديب الراحل:

* حول المرأة (بالاشتراك) 1976.

* الأدب في الميدان 1950.

* فصول في الأدب والاجتماع والتربية والثقافة والحياة 1956.

* الترجمة قديماً وحديثاً تونس 1988.

وفي الترجمة

* الحرس الفتي، عن الفرنسية عام 1954.

* الاتجاهات الرئيسية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية 1977.

* التجديد في تدريس العلوم 1984.

قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحد، وأسرة جريدة (النور)، تتقدمان من أسرة الفقيد بأحر التعازي القلبية.

 

العدد 1107 - 22/5/2024