في استقبال وفد الجالية السورية في السويد

نمر: الإرهاب يندحر بصمود الشعب السوري وتكاتفه مع جيشه الوطني

استقبل الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد، في مقر اللجنة المركزية للحزب بدمشق، بتاريخ 2 أيار 2014 وفد الجالية السورية في السويد، القادم إلى سورية، بهدف التضامن مع الشعب السوري ضد الإرهاب والتدخل الخارجي، والمؤلف من السيد صبري أيوب رئيس الوفد، والسيد سمير يوسف، بحضور الرفيق بشار المنيّر، مدير تحرير صحيفة (النور).

آفاق الأزمة

رحب الرفيق نمر بالوفد الضيف، وتحدث عن الظروف التي تواجهها سورية، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا تريد الذهاب إلى جنيف ضمن ميزان القوى الحالي، ولذا سعوا جاهدين إلى تقوية المجموعات الإرهابية بإرسال السلاح، في محاولة لإحداث (توازن) لمصلحتهم. ولفت إلى أن إنجازات الجيش العربي السوري على الأرض الذي استطاع دحر الإرهاب في عدد كبير من المناطق تبرهن على صمود الشعب وتكاتفه مع قواته المسلحة. وفيما يتعلق بالتفجيرات وقذائف الهاون التي تطال المدنيين، بيّن أن هدفها إثارة الذعر.. وقتل المدنيين، وذلك تعبير عن إفلاس المجموعات الإرهابية.

وأكد نمر في اللقاء أن الدولة مازالت متماسكة، على الرغم من تقلص موارد الخزينة حالياً من النفط والقطن والفوسفات والقمح وغيره، فجميع هذه الموارد تراجعت الآن؛ نتيجة الوضع الأمني المتردي من جهة والعقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضتها الإمبريالية الأمريكية وحلفاؤها من مشايخ الخليج وتركيا من جهة أخرى.

وتحدث السيد صبري أيوب عن أهمية مكافحة الإرهاب غير المسلح الذي يلعب في (الدولرة) ويؤثر على لقمة عيش المواطن ويتاجر بقوته، مبيناً أن خطر هؤلاء أكثر من خطر السلاح، لافتاً إلى ضرورة القضاء على الفساد المنتشر في الداخل جنباً إلى جنب مع القضاء على الإرهاب المسلح، كما أكد دور الإعلام في تسليط الضوء على مكامن الفساد ومحاربته.

وتحدث السيد سمير يوسف عن النشاط الذي تقوم به الجالية السورية في السويد.. لتوجيه الرأي العام السويدي المتأثر بالإعلام الأمريكي، باتجاه الصورة الحقيقية لما يجري من تدخل خارجي متعدد الأشكال.. وتسليح للمجموعات الإرهابية التي تستقدم أعداداً كبيرة  من الدول الأوربية.

وفيما يتعلق بقرار الحكومة السويدية منح الإقامة للسوريين الذين يتمكنون من الوصول إلى السويد، بيّن السيد أيوب أن ذلك مرتبط بالخطط الصهيونية الرامية لتفريغ الشرق من المسيحيين، وأما عن أوضاعهم فقال إن الواصلين يتلقون مساعدة في البداية، ويجري وضعهم في (كامبات)، ولكن معاناتهم بمجابهة المجتمع تبدأ لحظة خروجهم منها. وأكد السيدان أيوب ويوسف أهمية أن يعقد مؤتمر الحوار الذي يجمع جميع السوريين هنا في سورية، لا في مكان آخر.

يذكر أن الوفد التقى خلال زيارته عدداً من المسؤولين السوريين والمعنيين، ونقل لهم وقوف الجالية السورية في السويد إلى جانب شعبنا المقاوم الصامد ضد الهجمة الإمبريالية الشرسة، واطلع منهم على ما يجري في الوطن، بعيداً عن الأكاذيب وإدعاءات التضليل الفكري والإعلامي في العالم.

العدد 1107 - 22/5/2024