النواب الشيوعيون في مجلس الشعب: إنجاز الاستحقاق الانتخابي محطة جديدة من محطات نضال الشعب السوري الطويل

ألقى الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد كلمة، في مجلس الشعب، بمناسبة إنجاز الاستحقاق الانتخابي، وفوز الرئيس بشار الأسد، هذا نصها:

السيد رئيس مجلس الشعب.. الزميلات والزملاء الكرام!

بإنجاز الاستحقاق الانتخابي الذي جرى منذ أيام، تكون سورية قد اجتازت محطة جديدة من محطات نضالها الطويل، وكفاحها الضاري من أجل حماية قرارها الوطني المستقل والتغلب على قوى الهيمنة والاستعمار.

إن جوهر عملية الاستحقاق لم يكن انتخابياً بحتاً، فقد كان عملية سياسية كبيرة اصطفت فيها القوى العربية الشريفة، والقوى العالمية الصديقة في جانب، وقوى الهيمنة الإمبريالية العالمية وأتباعها في الخليج وتركيا والظلاميون أينما وجدوا في جانب آخر.

لقد أطاحوا بالقوانين الدولية ولم يخجلوا من الاستهتار بالتقاليد الدبلوماسية، وتحدَّوا كرامتنا الوطنية، وأخذوا يُملون علينا ما يجب أن نفعله، اعتقاداً منهم أننا سنرضخ لإملاءاتهم، وتناسوا أننا سورية.. سورية التي تقارعهم منذ مطلع القرن العشرين دون توقف.. سورية مهد الحضارات.. سورية الحضن الدافئ لحركات التحرر الوطني العربية وخاصة فلسطين، ولكن خاب فألهم، فقد فهمت سورية الرسالة، وجابهتهم بالحجة، وبالقانون الدولي وبقوة الحق.. في الوقت نفسه الذي كان الجيش العربي السوري الباسل فيه يُحكم استعادة الأرض السورية التي عبث فيها الإرهابيون العملاء وبسطوا نفوذهم عليها ولو إلى حين.

لذلك، فعندما ذهبنا إلى صناديق الاقتراع وانتخبنا السيد الدكتور بشار الأسد رئيساً لجمهوريتنا، فقد كنا نعبر عن خيارنا الرئيس قطراً وشعباً، بأن لا مجال أمام أي مسؤول سوري إلا خيار المقاومة وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية التقدمية والعلمانية.

إن فوز هذا الخيار متمثلاً بالدكتور بشار الأسد، هو تفويض له أيضاً بالتعاون مع جميع القوى الوطنية التقدمية، وفي إطار التعددية الحقيقية، لاستكمال السير في طريق الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية والاجتماعية، وفي سبيل إعادة إعمار البلاد على أسس صحيحة، وتسريع عملية المصالحات الجارية، واستعادة السلم الأهلي والوحدة الوطنية، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين الكادحين، ورفع كابوس الغلاء والفساد عنهم.. وشكراً.

كلمة الرفيق ماهر الجاجة

كما ألقى الرفيق ماهر الجاجة، عضو المجلس كلمة بهذه المناسبة جاء فيها:

السيد الرئيس

هذا الاستحقاق الانتخابي كان يتوقف على نتائجه مصير سورية ومستقبلها. لقد نظر الشعب السوري إلى المسألة على هذا المستوى من الأهمية، وصوّت الشعب بكل إدراك ووعي، وأتت النتائج ملبية لطموحات شعبنا.

إن الرئيس بشار الأسد، بإرادته الصلبة وباعتماده على الشعب والجيش، ألحق هزيمة عسكرية استراتيجية بالمعتدين، وخاصة بالجسم الأساسي وأدوات المؤامرة، وصان سيادة الدولة وقرارها المستقل.

لقد أدرك الشعب السوري بوعي أن الرئيس بشار الأسد سيكون ضمانة للوحدة الوطنية ومقاومته الهجمة الأمريكية الصهيونية على المنطقة، هذا الشعب الذي أبهر العالم بوقفته وصموده يستحق منا أن ننصفه كي يعيش بعزة وكرامة على أرض وطنه، وأن يكون الاقتصاد موجهاً من قبل الدولة، للحد من البطالة، والتوجه الجدي نحو الإنتاج الصناعي والزراعي وإصلاح القطاع العام وتعزيز دوره في الاقتصاد وحياة البلاد، ومحاربة الفساد والفاسدين، وكل التقدير لشعبنا العظيم على وقفته التاريخية في الثالث من حزيران، وهي وقفة الحق والصواب.

نهنئ محور المقاومة ونهنئ أصدقاء سورية، ونقدر عالي التقدير مواقفهم المساندة لسورية التي لم تخيب آمالهم في صمودها وانتصاراتها.

 المزيد من الصمود والوحدة، والمزيد من الحذر من مكائد الإمبريالية الأمريكية ودسائسها!

العدد 1107 - 22/5/2024