دومينو بين الفساد والسلطة.. حب وخيانة

دمشق الياسمين مازالت تكتب أيام عشقها للحياة بتفاؤل رغم كل الظروف القاسية، لم تقف حركة الناس والمارة عند يوميات قذائف الهاون ولهيبها الحارق، ولم تتوقف كاميرات المصورين والمخرجين عن نقل صور دمشق وحياة ناسها، وها هي اليوم كاميرا مسلسل دومينو تجول أحياء دمشق ومناطقها لتصوير المشاهد الدرامية لقصة تجمع في طياتها السلطة والفساد الممتزجة بالحب والخيانة، لتكون إلى جانب الكثير من الأعمال المنجزة لرمضان القادم.

كان لجريدة (النور) جولة في كواليس العمل الذي تدور أحداثه حول نوح، رجل الأعمال الفاسد المالك لشركة تجارية كبيرة، الذي يدير من خلالها أعمالاً وصفقات مشبوهة، وترصد مشاهد المسلسل صراعه المحموم لحماية نفوذه وخاصة بعد اكتشاف زوجته سراً يخفيه عنها، فتقرر الهرب وبحوزتها وثائق وتسجيلات خطيرة جداً تدينه مع تجار ورجال سلطة فاسدين. ويخوض المسلسل في حلقاته العلاقات الحساسة بين رجل السلطة الفاسد ورجل الأعمال الانتهازي، فيدخل في عالم المافيات الاقتصادية، كما يصور في مشاهده علاقات الحب والخيانة والانتقام في مجتمع تسير أيامه على تسارع عقارب الوقت.

في جولتنا التقينا بالممثل محمد الأحمد الذي يؤدي دور جابر، وقد صرح لنا قائلاً: بالنسبة لشخصية جابر التي أؤديها تختلف عما قدم سابقا بالدراما السورية بالنسبة لشخصية ابن المسؤول والعيلة، إذ نرى بشخصية جابر الإنسان العادي الذي يمر بكل الظروف الحياتية البسيطة، ففي لحظات يكون قوياً وأحياناً ضعيفاً، وفي أوقات يبكي، فالشخصية غنية بالتنوع، وبسؤالنا له كيف سيؤدي الشخصية شكلاً قال: لا أحاول اللعب على الشكل ما يهمني هو اللعب على مضمون الشخصية وتصرفاتها وأفعالها. وماذا ستقدم شخصية جابر لك؟ قال: أحاول أن أقدم من خلالها شيئاً جديداً ومختلفاً للمشاهد عما قدمته سابقاً.

مسلسل دومينو

دراما اجتماعية معاصرة كتب نصه غسان عقلة، بالتشارك مع مخرجه فادي سليم، وهو من إنتاج شركة فونيكس كروب وتسويق ميديا لينك، ويلعب أدوار شخصياته: الفنان بسام كوسا وسلافة معمار (بطولة)، وصفاء سلطان وعبد المنعم عمايري وتولاي هارون وجلال شموط وضحى الدبس ومحمد الأحمد وآخرون، وتدور أحداث النص في ثلاثين حلقة درامية، وسيكون العرض الأول له خلال شهر رمضان القادم.