المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد: المناطق العازلة مرفوضة سوريّاً وإقليمياً ودولياً

أهالي عين العرب يخوضون حرباً شعبية بطولية ضد الداعشيين

سورية تواجه المشروع الإمبريالي الإرهابي

تقدم الجيش في ريف دمشق

نحو مؤتمر وطني عام لحماية سورية

لا يجوز تحميل الجماهير الشعبية وحدها عبء الصمود

عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد اجتماعه الدوري بدمشق يوم الاثنين 13 تشرين الأول 2014 بحضور الرفيقين رضوان مارتيني، رئيس هيئة رئاسة اللجنة المركزية، وعبدالله صالح أحمد، رئيس لجنة الرقابة والتفتيش.

استمع الاجتماع إلى التقرير الذي قدمه الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب، وتناول فيه آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

أكد التقرير أن الوضع في منطقة الشرق الأوسط يزداد حدة وتتسع الرقعة الجغرافية للأحداث، ولا نستبعد احتمال انفجار الموقف العام وتحوله إلى حرب إقليمية.

وتبين أن (التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب) الذي تقوده الولايات المتحدة هو خطوة عرجاء وضعيفة التأثير، ويؤكد ذلك شهادات أمريكية وغربية.

لقد اصطدم التوجه الأمريكي برفض شديد من روسيا الاتحادية وإيران والصين وسورية، بسبب مخالفته لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية.

كما تطرق التقرير للأطماع التركية في الأراضي السورية بذريعة إقامة (منطقة عازلة)، ستصبح قاعدة لتهديد الدولة السورية برمتها، وكان الموقف السوري صحيحاً بأن هذه الخطوة تعدّ عملاً عدوانياً ستقاومه بجميع الوسائل، كما رفضتها روسيا وإيران التي أعلنت بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي.

لقد جوبه حصار داعش لمدينة عين العرب السورية بمقاومة شديدة من سكان المدينة، حالت حتى الآن دون السيطرة عليها. ويسود الاعتقاد أن مصير عين العرب سيؤثر على المناطق الشمالية الشرقية من حلب إلى محافظة الحسكة.

وتطرق التقرير إلى الحرص الذي تبديه الإمبريالية الأمريكية وحلفائها على تدريب ما يسمى (المعارضة السورية المعتدلة) وتسليحها، خاصة بعد أن رصد الكونغرس الأمريكي 500 مليون دولار.

إن العمليات الإرهابية لم تقتصر على المنطقة الشرقية، فقد حاول الإرهابيون السيطرة على منطقة عرسال (اللبنانية)، كما يسعون إلى إنشاء (منطقة عازلة) تشمل أجزاء من محافظة القنيطرة السورية وقرى من حوران.

ويقود الجيش السوري معارك ضارية في المناطق السورية، وقد أحرز نجاحات كبيرة في ريف دمشق وفي مناطق أخرى.

وتناول التقرير الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، خاصة بعد زيادة أسعار المازوت والبنزين وما تركته هذه الزيادة من تأثيرات سلبية على الأسعار بشكل عام وعلى حياة المواطنين السوريين ومعيشتهم، مشدداً على أهمية ألا يجري تحميل الفئات الفقيرة وحدها عبء الصمود والمقاومة.

وأكد التقرير أن المهمة الآن أمام حزبنا وجميع القوى الوطنية والتقدمية داخل الجبهة وخارجها هي تكثيف الجهود من أجل الدفاع عن الوطن وحمايته من أي عدوان، ومراجعة أوضاع البلاد الداخلية بما يتفق مع هذا الهدف، وخاصة التوجه نحو عقد مؤتمر وطني عام وشامل ينبثق عنه ميثاق وطني يظلل جميع السوريين.

وقد ناقش المجتمعون التقرير وجرى إقراره بعد إدخال الملاحظات والاقتراحات عليه.

وتابع الاجتماع عمل أمانة المكتب وعلاقات الحزب مع القوى والأحزاب الحليفة والصديقة. وبحث سير الانتخابات في المنظمات المهنية وخاصة نقابة المحامين، والانتخابات النقابية العمالية للدورة الـ 26 للاتحاد العام لنقابات العمال.

واطلع الاجتماع على التحضيرات والفعاليات الجارية في المركز والمحافظات بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس الحزب، وعلى عمل لجان التحضير للمؤتمر الثاني عشر، وأكد أهمية تفعيل وتنشيط عمل هذه اللجان نحو عقد المؤتمر في موعده المقرر.

العدد 1105 - 01/5/2024