اشتراكيو القارة العجوز يواصلون الهجوم على سياسات التقشف!

Normal
0

false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA

MicrosoftInternetExplorer4

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

فيما يشتد النقاش بين التقشف والإنعاش على خلفية الكساد والبطالة الكثيفة وغير المسبوقة في أوربا، يتابع اشتراكيو القارة العجوز الهجوم على ما آلت إليه سياسات حكومات بلدانهم في المضي بعيداً جداً في استمراء التقشف على حساب النمو. فرئيس البرلمان الأوربي، الألماني الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز يرى، في مقابلة نشرتها يوم الجمعة الفائت  صحيفة (ليكو) البلجيكية اليومية، أنّ حجّة خفض الميزانيات العامة سيؤدي إلى استعادة ثقة المستثمرين هي حجّة خاطئة.. ولا يستعيد أيّ اقتصاد وطني عافيته من دون استثمارات استراتيجية.

وفي مقابلة مع صحيفة (ليبر بلجيك)، يُسهب رئيس الوزراء البلجيكي إليو دي ريبو في هذا المجال ويقول: التقشف يسيء إلى الصحة، وعلينا في الأشهر المقبلة أن نعمل في إطار الاتحاد الأوربي لتصويب المسار. لكن، في شأن موقف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تدافع عن تقشف الميزانيات، رأى شولتز أنه لا يمكن اتّهام ميركل بأنها تتخذ قرارات وحدها، فيما هناك 26 زعيماً آخر حول طاولة المجلس الأوربي. ولكنّ الهجوم الذي أتى من الحزب الاشتراكي الفرنسي كان أكثر عنفاّ على  سياسة الاتحاد الأوربي الاقتصادية، حين وصف هذه السياسة  بأنها خليط (مميت) من السياسة (التاتشرية الراهنة) لرئيس الوزراء البريطاني الحالي ديفيد كاميرون، والعناد الأناني للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حسبما ذكرت صحيفة (لو فيجارو) الفرنسية السبت الفائت، نقلاً عن وثيقة خاصة بسياسة الحزب الاشتراكي، يستهدف واضعوها تقديمها إلى مؤتمر حزبي في 16 حزيران المقبل في انتقاد سياسات هولاند وميركل بشكل خاص، والتي أدّت إلى معدل بطالة قياسي في فرنسا بلغ 2,3 ملايين شخص إضافة إلى عجز متنامٍ في الميزانية.

ثمّ تمضي الوثيقة في تحذير رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرول من المغالاة في اتباع السياسات التقشفية للرئيس فرانسوا هولاند، في وقت ارتفع فيه الكثير من أصوات القياديين في الحزب الاشتراكي الحاكم ضد مسار هولاند، وفي مقدمتهم رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية كلود برتولوني الذي دعا، في حوار نشرته الجمعة الماضية صحيفة (لوموند)، الرئيس هولاند إلى الانفصال عن ميركل علانية.

أخيراً، فإنّ السؤال الذي يتدحرج إلى المقدمة هو: ألم يسبق لنا الوصول إلى الخلاصة ذاتها التي وصل إليها اشتراكيو أوربا في كيفية معالجة المديونية في دولهم وعُجُوز موازناتها؟ فإذا كانت السياسات التقشفية مهمة، وهي فعلاً كذلك، إلا أنّ الأهم هي السياسات التي تصحبها وتحميها من المغالاة وتعمل على تحفيز النمو وهو المطلوب في نهاية المطاف!

العدد 1105 - 01/5/2024