«مع بعض أحلى» رسالة محبة.. وأسبوع سينما أندونيسية في اللاذقية

أقامت وزارة الثقافة السورية والسفارة الإندونسية نهاية الأسبوع الماضي تظاهرة الأيام الأندونسية في مسرح دار الأسد للثقافة والفنون باللاذقية، عرض فيه ثلاثة أفلام لثلاثة أيام متتالية كان الافتتاح يوم الأربعاء الماضي بعرض فيلم قصير عن السياحة في أندونسيا وتلاه فيلم قصير عن العلاقات السورية والأندونسية، ثم ألقى كلمات الافتتاح مدير ثقافة اللاذقية والسيد محافظ اللاذقية والسفير الأندونيسي، عرض بعدئذ فيلم (حبيبي وعينون) الذي يتناول قصة حياة الرئيس الثالث لجمهورية أندونيسيا، وعرض في اليوم الثاني والثالث فيلم (5 سنتيمتر) وفيلم (غرق سفينة فان ديرويجك).

صحيفة (النور) لبت الدعوة وحضرت المهرجان وقد قمنا بسؤال السيدة ندى الحسيني عن أهمية هذه الفعالية فقالت: تشكل هذه الفعاليات أهمية كبيرة بالنسبة لنا لأنها تعتبر باباً للانفتاح على ثقافات جديدة ونتمنى أن يكون هناك فعاليات لجميع السفارات، أما مدير ثقافة اللاذقية فقد عبر عن رأيه: أرى في هذه الفعالية إيجابية كبيرة في ظل الظروف الراهنة وأعتبرها مهمة ومشجعة لسفارات أخرى لكي تشاركنا ثقافتها ونشاركها ثقافتنا.

الانفتاح على الثقافات من خلال السينما والفن وغيره يشكل أهمية كبرى ويعزز ثقافة التواصل ومعرفة القيم المجتمعية لكل بلد، فلتكن هذه الأيام السينمائية الأندونيسية بداية لانفتاح ثقافي على سوريتنا.

«مع بعض أحلى»

تقاسيم أيلول السورية يغنيها البحر بأصوات الشباب العاشقة للحياة والسلام ليبدؤوا مشوارهم بمهرجان يعبر عن حبهم للوطن..للثقافة.. للفن والقيم الإنسانية العالية، مزحة بسيطة بين شاب وصبية تبلور مهرجان (مع بعض أحلى) الذي أعدّله في وقت قصير جداً لم يتجاوز خمسة عشر يوماً من التعب والإرهاق والجد، ولا يفتتح المهرجان في 7 أيلول بالمتحف الوطني في اللاذقية نسخته الأولى والتجريبية برعاية وزارة السياحة السورية وقد أقامته مؤسسة أفروديت ووكالة الهبة للإعلام والإعلان وقد افتتح المهرجان مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية وأيمن الكنج مدير المركز الأذاعي والتلفزيوني، وإبراهيم خير بك مدير المتحف الوطني، تنوعت فعاليات المهرجان بين الثقافية والفنية والدعم النفسي للأطفال الذي كانت بتنظيم مؤسسة أفروديت وسوق التسوق الذي قامت به وكالة الهبة للدعاية، وقد تميز المهرجان بفعاليات جديدة أقامتها أفروديت كمسرح الدمى والحكواتي وتوزيع القصص على الأطفال وسينما الهواء الطلق بعرض فيلم (الرابعة بتوقيت الفردوس) لمحمد عبد العزيز وتظاهرة الأفلام القصيرة التي شارك فيها مخرجون شباب، إضافة إلى محاضرات الدعم النفسي والسهرات الشبابية التي غنت فيها حناجرهم وأوتارهم مع كل حجر في المتحف وتراقصت على أنغامهم التماثيل الموجودة عائدة إليها الروح بعد طول سنين لتذكرنا بهويتنا ووجودنا وبأننا مستمرون في الحياة لأننا في بلاد الشمس التي لا تموت حضاراتها وفنها وقيمها، واختتم المهرجان فعاليته يوم 11 أيلول بحفلة مميزة وابتسامة ممزوجة بدمعة وداع مع أمل اللقاء في العام القادم.

العدد 1105 - 01/5/2024