في الذكرى التسعين لتأسيس الحزب… مردُك تحتفل

تسعون عاماً وما زال الحزب حياً، رغم ما اعترض مسيرته من عقبات وملاحقات وتصفيات وتضييق على عمله منذ نشأته حتى يومنا هذا.

واحتفالاً بالذكرى التسعين للتأسيس أقامت فرقة مردك سهرة حوارية بحضور الرفاق علم الدين أبوعاصي عضو المكتب السياسي، والرفيق فضل الله عبد الدين عضو اللجنة المركزية سكرتير المنطقية، والرفاق كريم البيطار وسمير الشحف أعضاء اللجنة المنطقية، وحضور عدد  من أصدقاء الحزب في القرية الذين عملوا في صفوف الحزب ورغم ابتعادهم عن العمل المنظم في صفوفه إلا أنهم ما زالوا حريصين على الحزب وعمله، ولم يقطعوا صلتهم به، وللاحتفال في قرية مردك طابع خاص بسبب طبيعة القرية والعلاقات الاجتماعية التي تربط أهلها وما كان للرفاق الأوائل الذين أسسوا المنظمة فيها من أثر بالغ في تمتين هذه الروابط، فقد كانت منظمة الحزب الشيوعي فيها من أكبر التنظيمات قياساً لعدد سكانها حتى عرفت باسم (موسكو الصغرى) وهو الاسم نفسه الذي عرفت به قرية (مو حسن) في أقصى الشمال الشرقي، وقدم الرفيق سمير الشحف إضاءة على تاريخ منظمة الحزب في القرية، التي قادها رجال أقل ما يمكن أن يقال فيهم إنهم كانوا رجالاً بحق، فرغم أن بعضهم كان أمياً إلا أنهم نجحوا في نشر أفكار الحزب وأسسوا تنظيمهم معتمدين على قربهم من هموم الناس ومشاكلهم وصدقهم ومواقفهم التي لم تعرف المواربة.

وبعد أن قدم سكرتير المنطقية الرفيق فضل الله عبد الدين عرضاً سياسياً لموقف الحزب ورؤيته للوضع السياسي الراهن، دار حوار مفتوح أهم ما ميّزه إضافة لحميمية النقاش، التركيز على ضرورة اقتراب الحزب أكثر من الهموم اليومية للمواطنين، ورفع سوية إعلام الحزب كأداة لنشر سياسته ومواقفه، إضافة إلى ملاحظات على ما قدم من عرض سياسي، أجاب عليها الرفيق علم الدين موضحاً موقف الحزب، ومركزاً على جوهر الشيوعية والماركسية كبرنامج ومبادئ منحازة تماماً لصالح الطبقة الفقيرة المستغلة والمظلومة، في سعيها باتجاه الحرية والعدالة والمساواة، ومادام هناك ظلم ستبقى الشيوعية فكرة حية وتستحق التضحية لتحقيق قيمها.

ولم تنتهِ السهرة بهذا بل استمرت مجانبةً السياسة، لتجتمع أصوت الحاضرين وتتناغم على صوت العود والموسيقا.

العدد 1105 - 01/5/2024