تكريم فريق إيقاع الحياة

 اختتمت منذ أيام أكبر ورشة عمل فني نحتي على الخشب وسط مدينة دمشق في حديقة المنشية. مشروعٌ استمرَّ قرابة العام تحت رعاية وزارة التربية ومحافظة دمشق وبالتعاون مع اتحاد التشكيليين السوريين.. منح فيه فريق (إيقاع الحياة) الحصانة لأشجار دمشقية ميتة كانت ستُقتلع عبر إحيائها بالفن. وقد كرّم وزير التربية السيد الدكتور هزوان الوز فريق العمل الذي ضم كلاً من الفنانين التشكيليين: (موفق مخول، هشام المليح، صفاء وبي، رجاء وبي، علي مصطفى، أيمن الظاهر).

وحول مشروع حياة شجرة صرحت رجاء وبي قائلة: الفن عبارة عن مجمل أحاسيس تترجم إلى عمل يختزنها ويبثها كمنارة إلى الآخرين.. ويهدف العمل إلى ربط الماضي بالحاضر لشجرتين تحملان ذاكرة وطن وأفراد.. ونحن نحاول كفنانين أن نبث الحياة مكان الموت منتظرين إعادة الإعمار والحياة إلى سائر الأحياء والقرى السورية المُدمَّرة.

بينما أكد الفنان هشام المليح أن أي عمل فني في الهواء الطلق أهم من الأعمال الفنية حبيسة الجدران.. وأردف قائلاً: الهدف من هذا المشروع هو محاكاة الشارع وخلق حوار فكري ثقافي بصري، يمكن إدراك معنى الفن على خير وجه عندما يكون في الطبيعة.. ولا يمكن للفنان الحقيقي أن يتخلى عن المجتمع، فالمجتمع هو جزء لا يتجزأ من أي عمل ابداعي، أنا دائماً أبحث عن لغة بسيطة بشكلها الخارجي وهذا ما يدفع المتلقي للبحث في مضمون الشكل، فمن خلال مشروع (حكاية شجرة) الذي نقوم به حالياً نحن دائماً في حالة خطاب مع كل ما يحيط بالعمل، وهذه السمة ميزت كل أعمال فريقنا (ايقاع الحياة) منذ تأسيسه حتى الآن.

وحول مقدار التعاون بين الفريق والجهات الراعية للمشروع، صرحّ الفنان هشام المليح قائلاً: للأسف لم يكن لدينا أي ساتر يحمينا من المطر الغزيز الذي كان يعيق حركتنا في فصل الشتاء والشمس الحارقة.. ولم يتم تزويدنا بداية إلا بمطرقة وإزميل لكل عضو من أعضاء الفريق.. وتكريم اليوم هو محاولة لاستدراك تقصير بحق فريق العمل استمر طوال عام تقريباً.

 

العدد 1105 - 01/5/2024