بيان من الحزب الشيوعي السوري الموحد: إطلاق القذائف على المدنيين في دمشق عمل إجرامي

إلى الشعب السوري الكريم:

في الوقت الذي كان فيه العالم يقف مشدوهاً أمام بشاعة الجريمة التي ارتكبتها عصابة (داعش) بإقدامها على حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، استأنفت المجموعات المسلحة الإرهابية، التي تتمركز في بعض النقاط حول دمشق، قصفها للأحياء السكنية التي يقطنها المدنيون في مدينة دمشق، والتي راح ضحيتها حتى الآن خمسة شهداء من بينهم أحد الأطفال الذاهبين إلى مدرستهم وأكثر من ثلاثة وثلاثين جريحاً.. وكان أن سبقها منذ أيام معدودة جريمة تفجير باص للركاب بالقرب من تمثال صلاح الدين الأيوبي وسوق الحميدية، راح ضحيته ستة شهداء وعدد من الجرحى.

إن سلسلة أعمال التفجير وإطلاق القذائف على المدنيين في دمشق ومحاولة نشر الرعب في أرجائها قد تكررت في الآونة الأخيرة، وهي أعمال لا تحمل سوى صفة الإجرام والقتل المقصودة لذاتها، ظناً من فاعليها أنهم يرهبون سكان العاصمة ويشيعون فيها أجواء الخوف والانصراف عن حياتهم الطبيعية، بينما ينظر أهالي دمشق إلى هذه الأعمال الخسيسة نظرة ازدراء وإدانة، معتبرين إياها محاولات فاشلة لتعطيل مساعي الحل السياسي للأزمة السورية.

إن الحزب الشيوعي السوري الموحد إذ يدين ويستنكر بشدة هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف العاصمة التاريخية لسورية وأهاليها الميامين والصامدين، يدعو سكانها إلى التحلي – كما هم في الواقع – بأعلى درجة من درجات الوحدة والتضامن واليقظة والحفاظ على المدينة وأهلها وتراثها التاريخي، ومواصلة الصمود البطولي الذي أبدته طيلة فترة الأزمة التي عاشتها سورية الحبيبة خلال الأربع سنوات الماضية.

الرحمة لأرواح الشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

وستبقى سورية القلعة المتينة الصامدة بوجه الإرهاب والإرهابيين.

دمشق 5 شباط 2015

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي السوري الموحد

العدد 1105 - 01/5/2024