جائزة الدولة التقديرية، زحلاوي: الوطن.. الشباب.. مكافحة الفساد

استحق الأب الياس زحلاوي جائزة الدولة التقديرية لعام 2017 في مجال الدراسات والأدب، بينما استحقتها النجمة ميادة الحناوي في مجال الفنون، والأديب حسن. م. يوسف في مجال الأدب.

وقد تحدث الأب إلياس زحلاوي في كلمته، في حفل توزيع الجوائز، عن الفساد الذي استشرى في بعض القيادات العربية، وخطر السياسات الأمريكية إزاء الشعوب، مشيراً إلى أن ما يحدث اليوم في نطاق ما يسمى الربيع العربي
هو ترجمة حرفية للفساد الذي استشرى وباتت فيه بعض القيادات العربية تبيع دولها وشعوبها للعالم أجمع ولا سيما للكيان الصهيوني الذي زُرع في أرضنا وأخذ يبتلعنا شيئاً فشيئاً ويؤلبنا على بعضنا مستعرضاً مؤلفاته البحثية وترجماته التي تناولت التعايش بين أبناء الديانات السماوية في سورية،
والخطر الذي تمثله السياسات الأمريكية إزاء شعوب الأرض، وجوقة الفرح التي أسسها لبناء جسور روحية بين أبناء الوطن الواحد في سورية ومع الوطن العربي والعالم.

كما تحدث الأب إلياس في كلمته عن إحساسه بالوطن، وبشبابه المحرومين من الفرح، المهاجرين إلى غيره، فقال: (كان حسبي في كل ما قدمته أن يكون انعكاساً لما يمليه علي الواقع الذي أعيشه في وطني بالكلمة المغناة والموضوعة والمترجمة، وكان همي الكبير في كل ما عملت به هو الإنسان في سورية والوطن العربي والعالم حيث اكتشفت بفضل تعاوني مع الشباب في سورية قضايا مطروحة وحساسة من أهمها نزعة الهجرة لدى الشباب الجامعي منذ عام ،1962 ولمست أن هؤلاء محرومون من الفرح لأنهم كانوا يعانون من أمور ضاغطة لا تتيح التعبير بالكلمة الحرة عن أعماقهم).

وختم الأب زحلاوي كلمته بالحديث عن أهمية الإنسان، وعن نعمة العيش في سورية التي منّ الله بها عليه، قائلاً: (لقد منّ الله عليّ أن أخلق وأعيش في سورية وأنطلق منها إلى العالم لأقول من أراد أن يكرم الله فليكرم الإنسان، ومن أراد أن يصلي فليتصل بالإنسان، وهذا بنظري أهم وجوه أي بحث يستطيع فرد أن يقدم عليه وكل الأبحاث خارج الإنسان لا قيمة لها).

العدد 1105 - 01/5/2024