سيعود الحمام

بعد أن رتبت حروفي…

وهدأت من الداخل نفسي…

بعد أن مرت السنون…

كابوساً يحرق الأيام…

هطل المطر….

فسقى كل شيء…

طال شعر الصبايا…

بعد أن قصصنه قرباناً للوطن…

كم أحسدك أيها المطر!

تتغلغل في التراب…

فتسقي أجساد الشهداء..

وتلامس مساماتهم…

وتعلن اقتراب ساعات النصر…

كهدير الريح…

تعصف بكل شيء…

وتفتح الأبواب…

لتنبت شقائق النعمان….

ويعود الحمام….

وتغني فيروز:

لن يقفل باب مدينتنا…

العدد 1105 - 01/5/2024