مطلب عمالي ملّح

نظراً للظروف المحيطة بالطرق المؤدية إلى مدينة حلب من المناطق والنواحي التابعة لها، إذ تتكرر حالات قطع الطرق والخطف والإهانات، إضافة إلى مشقة السفر التي لا تقل عن 13 ساعة للوصول إلى حلب..

أمام هذه الحالة الصعبة، وافقت إدارة فرع الإسكان العسكري رقم 3 بحلب مشكورة لعمالها القادمين من منطقة عفرين أن يثبتوا التزامهم بالدوام من بداية عام 2014 لدى المكتب الخاص التابع للفرع رقم 3 والموجود في عفرين، وفي نهاية كل شهر ترفع جداول الدوام إلى إدارة الفرع لتصرف الرواتب أصولاً.

دامت هذه الحالة شهرين فقط، ومنذ بداية شهر آذار عام 2014 ولتاريخه لم تصرف رواتب هؤلاء العمال الملتزمين بالدوام، والبالغ عددهم 200 عامل، بحجة أن إدارة الفرع رقم 3 طلبت منهم الدوام في حلب، وهذا طلب مستحيل وتعجيزي، فمعظم هؤلاء العمال تركوا بيوتهم في الأحياء الشعبية بحلب (حزام الفقر)، وبعضهم جاؤوا من فرع الإسكان العسكري بالرقة هرباً من الأوضاع المأساوية هناك، حيث نهبت بيوتهم، فكيف لهؤلاء أن يداوموا في حلب؟

إننا في (النور) نضم صوتنا إلى أصواتهم، آملين آن تعود الجهات المسؤولة إلى تنفيذ قرارها، وأن تصرف لهؤلاء العمال الصامدين رواتبهم.

العدد 1104 - 24/4/2024