من يقتنع بثورة قادتها البغدادي وأبو عمر الشيشاني وأبو غوثان السعودي؟!

ألقى السفير بشار الجعفري رئيس الوفد الحكومي إلى منتدى موسكو2، كلمة في الجلسة الأولى، استهلها بإعلان موافقة الحكومة على جدول الأعمال المقدم من نعومكين وفقاً للتسلسل الوارد فيه. ثم قدم عرضاً عما تشهده سورية، قائلاً: (لم يعد يخفى على أحد أنه بعد مضي أربع سنوات ونيف على بداية الأزمة في سورية أضحت صورة ما يجري فيها واضحة للجميع.. وبات الجميع يعلم أن ما تتعرض له بلادنا سورية من إرهاب منظم.. يرمي أساساً إلى تقويض الدولة).

وطرح سؤالاً على الموجودين: (هل هناك بيننا من يختلف معنا في توصيف حقيقة ما يجري أنه إجرام وقرصنة وإرهاب منظم بحق الشعب السوري ومكتسباته؟ هل الاعتداء على الشعب وسرقة المتاحف والآثار والنفط والغاز واستهداف محطات وخطوط الكهرباء.. وذبح البشر من قبل قطعان الإرهابيين والمرتزقة… هل هذا كله يندرج تحت عنوان ثورة شعبية؟).

وتابع: (لا يمكن لعاقل أن يقتنع بأن ثورة تقوم في دولة ما ومن قادتها أبو عمر الشيشاني وأبو صهيب الليبي وأبو بكر البغدادي وأبو جون البريطاني وأبو حفتر الأفغاني.. وأبو عبد الرحمن الكندي وأبو الوليد الاسترالي وأبو مروة الفرنسي وأبو حذيفة الإيرلندي وأبو هريرة الأمريكي)، وأضاف ساخراً: (ويأتيك بعد كل ذلك من يتحدث عن ثورة سورية).

وتساءل رئيس وفد الحكومة: (ألا يدل ذلك على وجود تدخل إرهابي خارجي في الشأن السوري الداخلي في إطار مخطط معد مسبقاً لتفكيك الدولة السورية؟). وأضاف: (ماذا عن عدم التزام حكومات السعودية وقطر والأردن وتركيا وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذوات الأرقام 2170 و2178 و2199 ذات الصلة بمنع تجنيد الإرهابيين وتمويلهم وتدريبهم وتسليحهم وإيوائهم وتسهيل عبورهم إلى الأراضي السورية والعراقية). وتابع: (هل الاعتداءات الإسرائيلية على سورية هي لمصلحة الشعب السوري… أليس العدو الإسرائيلي هو المستفيد الأول مما يجري في سورية؟! أليس الغطاء الإسرائيلي لإرهاب (جبهة النصرة) في منطقة فصل القوات في الجولان السوري المحتل وجنوب سورية يبعث على التساؤل حول هوية المحرك المستفيد مما يجري).

وأكد أنه إذا لم تلتزم تلك الحكومات بتنفيذ مضمون قرارات مجلس الأمن آنفة الذكر، فإن الإرهاب سيقوض تنفيذ أي حل سياسي ويطيل من معاناة الشعب السوري.

 وأشار إلى أن الواقعية السياسية والانتماء الوطني يقتضيان منا جميعاً العمل بصدق وجد لمواجهة الأزمة وتداعياتها الخطيرة على وطننا، وأضاف: (قد يكون المخرج لذلك أن نوحد جهودنا للوصول إلى قواسم مشتركة وقراءة موحدة تضمن الانتقال إلى حوار سياسي ذي مصداقية، يتوج بحل سياسي يحقق تطلعات جميع السوريين بالحفاظ على سيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً واستقلالها السياسي بعيداً عن أي تدخل خارجي). وتوجه الجعفري باسم وفد حكومة الجمهورية العربية السورية بكل الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلت للتحضير لعقد هذا اللقاء وخاصة الأصدقاء الروس ممثلين بفريق وزارة الخارجية لوقوفهم إلى جانب الشعب السوري ودعوتهم الجميع للحضور إلى موسكو.

العدد 1105 - 01/5/2024