ما بين الجوع والسمنة

أظهرت دراسة نشرت مؤخراً أن كل دول العالم تقريباً تعاني من مشكلات غذائية خطيرة، إما بسبب الإفراط في تناول الطعام ما يؤدي إلى السمنة، أو نقص الغذاء ما يؤدي إلى سوء التغذية.

ونقلت رويترز عن الباحثين الذين أعدوا تقرير التغذية العالمي الذي شمل 140 دولة إن المشكلات (تضغط على التنمية البشرية ككل) وطالبوا بتغيير حاسم في الاستجابة لهذا التهديد الصحي العالمي.

وبرغم انخفاض معدلات سوء التغذية على الصعيد العالمي، خلص التقرير إلى أن معدل انخفاضه ليس سريعاً بما يكفي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها دولياً لإنهاء كل أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030.

وقال التقرير إن ما يربو على 155 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون التقزم بسبب سوء التغذية، وإن 52 مليوناً يعانون الهزال، وهو ما يعني أن أوزانهم لا تتناسب مع أطوالهم.

وعلى النقيض يسبب الإفراط في تناول الطعام مشكلات جمة للناس من جميع الأعمار في مختلف أنحاء العالم، إذ وجد التقرير أن ملياري شخص من سكان العالم البالغ عددهم سبعة مليارات نسمة يعانون الآن من زيادة الوزن أو السمنة.

وفي مختلف أنحاء العالم يعاني ما لا يقل عن 41 مليون طفل دون سن الخامسة من زيادة الوزن. وفي إفريقيا بمفردها ثمة حوالي 10 ملايين طفل يعانون من زيادة الوزن.

وتقرير التغذية العالمي يصدر بشكل مستقل، وهو تحليل سنوي لحالة التغذية في العالم. ويرصد التقرير التقدم في أهداف تغذية الأمهات والرضع والأطفال الصغار وعلاج الأمراض المزمنة المرتبطة بالنظام الغذائي التي أقرتها الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية.

 

العدد 1105 - 01/5/2024