عمال سورية يحتفلون بعيدهم..

أقام الاتحاد العام لنقابات العمال يوم السبت 2 أيار مهرجاناً بمناسبة عيد العمال العالمي تحت عنوان (وطن بنيناه بعرقنا.. نحميه بدمائنا)، وخلال الاحتفال أوضح الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال أن العمال يشكلون قطاعاً أساسياً من قطاعات الشعب إلى جانب الفلاحين والحرفيين، وعلى عاتقهم عبء النهوض بزيادة الإنتاج وتدعيم القاعدة الاقتصادية، وتعزيز القدرة الدفاعية.

من جانبه أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن عمال سورية أثبتوا أنهم الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري في التصدي للحرب الإرهابية والاقتصادية والحصار الجائر المفروض علينا، وأشار إلى مساهمة العمال في رسم السياسات الاقتصادية والتنموية لسورية من خلال التشاركية بين الحكومة والتنظيم النقابي من أجل تحقيق مطالب الطبقة العاملة وتحسين الوضع المعيشي والخدمي للمواطنين، وتعزيز قدرات الشعب والدولة على الصمود في وجه الحرب الإرهابية والتصدي لكل مظاهر الفساد والترهل الإداري وتحسين أداء جميع القطاعات الوطنية.

وشدد جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، على مواصلة الطبقة العاملة للعمل وزيادة الإنتاج وإعادة الحياة إلى المنشآت التي ضربها الإرهاب، مؤكداً أن العمال وتنظيمهم النقابي سيبقون يتصدرون الصفوف دفاعاً عن سورية والإنجازات والمكتسبات، لافتاً إلى سعي القيادة النقابية لمعالجة هموم العمال ومعاناتهم.

وبالنسبة للقطاع العام بين القادري أنه ثبت خلال الأحداث أنه ضمانة وضرورة اجتماعية واقتصادية، مشيراً إلى ضرورة التوسع به وتخليصه من معوقاته والاعتماد على الذات لبناء اقتصاد وطني قوي ومتكامل.

وأكد وزير الصناعة كمال طعمة أن الحكومة أولت الطبقة العاملة اهتماماً كبيراً، وأصدرت العديد من القرارات والتشريعات، وعملت مع اتحاد العمال على معالجة المشاكل التي يعانون منها، وما برحت الحكومة تتابع قضايا العمال في تحسين أوضاعهم المعيشية والصحية وتأمين متطلبات استمرار العملية الإنتاجية.

وأشار طعمة إلى دور الاتحاد العام لنقابات العمال داعماً لإدارات الدولة واختيار الكفاءات العمالية التي تنتخب لمجالس الإدارات في المؤسسات واللجان الإدارية في الشركات ومكافحة مظاهر الفساد الإداري.

وأشاد رجب معتوق، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، بصمود عمال سورية في مواجهة الحرب الاقتصادية والمالية، الذي أفشل مخططات ورهانات الأعداء الذين فككوا المصانع وسرقوها ودمّروا البنى التحتية وحاولوا قطع شرايين التنمية الصناعية والزراعية وضرب قوت الشعب من خلال المضاربة على أسعار الليرة السورية التي صمدت بشهادة معظم اقتصاديي العالم وحافظت على مستويات أسعار صرفها في حدودها المعقولة رغم حدة الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد السوري.

حضر المهرجان عدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والأمناء العامون لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ، ورؤساء المنظمات النقابية والشعبية وأعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد العام لنقابات العمال.

العدد 1104 - 24/4/2024