الجنس اللطيف.. لطيف حقاً أم هي ألعاب غواية؟!!

لا شكّ أن هناك مغالاة في تصوير الرجل وإظهاره للمرأة عبر التاريخ في الروايات والأشعار والفنون عموماً.. ذلك لأن الرجل هو كائن مصمّم على حُب المرأة والانجذاب إليها، وبالتالي يصعب عليه أن يكون موضوعياً في التعاطي معها.. وبما أن الرجال عبر التاريخ وفي ما وصلنا من الموروث، لطالما ارتكبوا الحماقات وأحياناً الجرائم تحت عنوان الحب والوصول إلى الحبيبة، فلا بدّ لهم من تعظيم هذا الكيان المُشتهى(الأنثى) كي يبرروا الحماقات التي يرتكبونها من أجل الوصول إليه.. ولما أضحت الفنون أكثر واقعية أُظهِرت الأنثى منخرطة في الأعمال اللاقانونية والإجرامية، بل أظهرتها كـ(دينامو) للشر في العديد من الأحيان، سواء في أفلام السينما حيث نجد في كل عصابة امرأة تكون عقلاً مدبراً أو قيادية بدرجة ما في العصابات، أو كما في الكثير الكثير من روايات القرنين الأخيرين، ورغم أن النساء أقلُّ إقبالاً على العمل الإجرامي، ربما لعدم تمتعهن بالقوة العضلية الكافية لمنافسة الرجال، إلاّ أنه كما أشرنا سابقاً العصابات التي تمتلك عنصراً نسائياً قد تكون أخطر من تلك التي لا نساء فيها..

كل ما سبق تمهيد لطرح الحقيقة الصادمة بأن مصدراً قضائياً أعلن نهاية نيسان الماضي ضبط العديد من عصابات السلب تقودها نساء، مشيراً إلى دورهن الفاعل في إنجاح تلك العمليات الإجرامية.. فهل هي حالات عارضة، شاذة.. أم أن المرأة لديها القابلية مثل الرجال لدخول الحقل الإجرامي؟

برأيي سنرى مع تقدم الزمن نساء مجرمات أكثر وأكثر حول العالم، وقد يسأل سائل: هل معنى ذلك أن المرأة تتمتع بقابلية كبيرة، وربما أكثر من الرجل، للشرور والإفساد والشذوذ؟ وجوابي هو: نعم، ذلك أن المرأة تهتم أكثر بالشكليات و(إكسسوارات) الحياة، وشئنا أم أبينا هي الكائن الأكثر استهلاكاً وتطلباً على وجه الكوكب، وعندما لا تجد النساء عديمات الأخلاق رجالاً يمارسون الإجرام ليجلبوا لهنَّ ما يُردن، بالتأكيد سيدخلن حقول الإجرام بأنفسهن، لكن مبدأ (اغوِ مجرماً وخذ ماله) هو آمن وأسلم من أن تصبح مجرماً، وهو ما تعمل عليه العديد من النساء عديمات الأخلاق.  والأنثى عموماً أكثر ذاتية وأقلّ موضوعية وفقاً لما يقوله علماء النفس، وهي الكائن الأكثر تزييفاً لمظهره، ونسبة المصابات من النساء وفقاً للإحصائيات العالمية بأمراض كالنرجسية والمازوخية أعلى من الرجال، وعندما حكم أفراد مما يُسمى (الجنس اللطيف) لم يكنَّ رحيمات أو لطيفات، وأدخلن بلادهن في صراعات، مثال ذلك كليوباترا  وشجرة الدر وكونداليزا رايز وماري أنطوانيت وغيرهن الكثير.

وقطعاً في مجتمعات متخلفة ومكبوتة جنسياً إلى حدٍّ ما، كالمجتمعات العربية، تستطيع الأنثى فعل الكثير في سياق الفساد والإفساد والإجرام، لمجرد أنها جميلة ومبدعة في ممارسة ألعاب الغواية.. ولعلها كارثة حقيقية أن تكثر نسبة هؤلاء النساء، وقد كنّا سمعنا عن ضباط وعناصر شرطة أصيبوا بالإيدز، ومنهم من انتحر بسبب تلك الفضيحة، وباعتقادي 10 فتيات بارعات الجمال ومبدعات في ألعاب الغواية يمكنهن، إن اتحدن، أن يؤثرن في مستقبل مدينة عربية كاملة.

العدد 1107 - 22/5/2024