سلامي.. بين نقطتين

لم أعد أخاف

سأرمي بروحي من الأعلى

لتتأرجح في جبّ الطمأنينة

حتى لو كان الأمر.. لثوانٍ!

سأجعل من الريح العتيّة

فرس أمانيَّ الجامحة

لم أعد أخاف الظلام

والخيانات

قد أنسى الظلم

لا أريد للعدل أن يستقيم

لم يعد يشتهيني الحب

أعيش سلامي المنشود

وكأنني طير

ودّع قضبان القفص 

بعد اليوم

لا مكان للهموم الطفيلية

في حديقة رأسي

سأبني عشَّ سعادتي

بين نقطتين

سقطتا سهواً آخر سطر

لن أتابع نشرات الأخبار

ولن أستمع لثرثرة الحاقدين

كل الألوان والحروف

في جعبة ذاكرتي

سواسية

لا فرق بينها

إلا بالضوء والعطر

ما عدت أبثّ أسراري

سأمسح ذاكرتي

أتشهّى

التسكّع في الطرقات المواربة..

إلى لا مكان!

العدد 1105 - 01/5/2024