حول خروج صومعة مرفأ اللاذقية من الخدمة

«النور» تسأل… ومدير فرع اللاذقية يوضح

بتاريخ 4/12/2005 خرجت صومعة مرفأ اللاذقية من الخدمة، بسبب الانفجار الغباري الذي حصل بهذا التاريخ. وبغية الوقوف على الأسباب والبدائل، التقت »النور« المهندس منذر خيربك، مدير فرع مؤسسة الحبوب في اللاذقية، الذي قال:

حاولت شركة مرفأ اللاذقية تجهيز الصومعة عدة مرات، ولكن لم يتم حتى تاريخه إعادة العمل للصومعة. وقد انعكس هذا الأمر على عمل فرع مؤسسة الحبوب باللاذقية، إذ توقفت عمليات تصدير أو استيراد الحبوب فترة من الزمن، وانتقلت جميع هذه العمليات إلى فرع طرطوس، الأمر الذي أدى إلى حصول ضغط كبير على مرفأ طرطرس. فمثلاً كانت واردات المؤسسة عن طريق مرفأ طرطوس خلال الأعوام الأربعة الأخيرة وفق التالي:

عام 2009 كمية 942 ألف طن قمح.

عام 2010 لا يوجد.

عام 2011 كمية 591,329 طن قمح.

عام 2012 كمية 70 ألف طن قمح.

علماً أن خطة المؤسسة للاستيراد عام 2012- 2013 هي مليون و300 ألف طن.

ولتلافي هذا الأمر وبغية تنفيذ الخطط التي وضعتها مؤسستنا العامة في مجال استيراد القمح وتصديره، استوردت مؤسستنا ثلاث شفاطات، وقمنا بتنفيذ هذه العمليات عن طريق السحب المباشر من عنابر الباخرة إلى السيارات أو من السيارات إلى عنابر الباخرة، وهذا الأمر كان يتطلب جهداً كبيراً لتأمين السيارات للقيام بهذه العملية، بحيث يستمر العمل دون توقف،ولكن الأحداث الأخيرة التي يمر بها القطر قد أثرت على عمليات الاستيراد عن طريق مرفأ اللاذقية، وذلك بسبب عدم توفر السيارات الشاحنة الكافية لنقل القمح من المرفأ إلى المحافظات المستهلكة أثناء تفريغ البواخر، إذ نحتاج وسطياً خلال عمليات التفريغ إلى نحو 150 سيارة شاحنة يومياً، وهذا الأمر كان يمكن تجاوزه في حال وجود صومعة ذات طاقة تخزينية كبيرة يمكن تخزين القمح فيها، ومن ثم تتم عمليات السحب حسب توفر السيارات. كما يمكن استخدام الصومعة في حال عدم وجودعمليات استيراد وتصدير في عمليات تخزين الحبوب، إضافة إلى صومعة جبلة وقبو العوامية ومستودعات الفرع لزيادة مخزون المحافظة. وريثما تجهّز الصومعة لتحميل البواخر وتفريغها والذي سيستغرق وقتاً طويلاً، من الممكن إعادة تأهيل الصومعة خلال أشهر، بحيث يمكن استقبال الحبوب وتخزينها في الخلايا عن طريق جُوَر التفريغ بوساطة السيارات.

العدد 1107 - 22/5/2024