شركة التوكيلات الملاحية: تاريخ عريق ودور رائد في دعم مؤسسات القطاع العام

عملت شركة التوكيلات الملاحية منذ عام 1981  حتى عام 2003 وكيلاً ملاحياً وحيداً في القطر لجميع الشركات الملاحية وأصحاب السفن والناقلات التي تسيّر سفنها وناقلاتها إلى المرافئ والمصبات السورية.

(النور) التقت مع الأستاذ محمد سليمان محفوض، المدير العام للشركة، وكان اللقاء التالي:

* هل لنا من فكرة عن عمل الشركة والمهام التي تقوم بها؟

** للشركة تاريخ عريق في مجال التوكيل الملاحي البحري، فقد قامت بكل ما هو مطلوب منها في تلك الفترة، وبرزت فيها خبرات ملاحية مميزة خلال فترة عملها الطويلة.

كما حققت إيرادات كبيرة خلال تلك الفترة كانت تُحوّل إلى الخزينة العامة وصندوق الدين العام، وبقيت التوكيلات الملاحية وكيلاً وحيداً حتى عام ،2003 حين سُمح للوكالات الخاصة بالعمل إلى جانب شركة التوكيلات الملاحية، وقد أدى ذلك إلى تراجع ملحوظ في الإيرادات وفي عمل التوكيلات الملاحية بسبب ازدياد عدد الوكالات الخاصة التي تعمل بالمنافسة معها.

* ما هو واقع عمل الشركة الحالي في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد؟

** على الرغم من كل الظروف والصعوبات التي واجهت الشركة في جميع المجالات، فإنها تابعت عملها وأثبتت أنها وكالة بحرية يمكنها الاستمرار والنجاح بما لديها من كوادر وخبرات.

وخير دليل على ذلك ما حققته شركة التوكيلات الملاحية من إيرادات متميزة في  عام 2015 في ظل إدارتها الجديدة، إذ بلغت الإيرادات الإجمالية 635 مليون ليرة سورية. علماً بأن هذه الإيرادات لم تحقق منذ السماح للوكالات الخاصة بالعمل عام 2003 على الرغم من كل الظروف التي يمر بها بلدنا الحبيب (وهذا يسجّل لإدارة الشركة الجديدة، وعملها الدؤوب والمستمر لتحسين واقع الشركة في مختلف الظروف).

كلمة أخيرة

مما استعرضناه نستطيع القول إن هذه الشركة تستحق من كل الأطراف المعنية مساعدتها في إعادة تفعيل دورها الرائد، خاصة أن التوجه الحالي هو دعم مؤسسات القطاع العام وشركاته، وذلك بمراجعة لما آل إليه واقع الشركة في ظل وجود نحو 90 وكالة بحرية خاصة، والعمل على إصدار قوانين وتشريعات جديدة قد تكون ضرورية لدعم الشركة وإعادة نشاطها وتفعيل دورها لتبقى من الشركات الرائدة في هذا المجال.

أجرى الحوار: هيفاء شعبان

 

العدد 1107 - 22/5/2024