ستبقى.. رغم العراقيل والصعوبات

بحث اجتماع المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوري الموحد الوضع المالي الذي تعرّضت له جريدة (النور) والناشئ أساساً عن الفارق الكبير بين التكلفة الحقيقية للعدد الواحد من الجريدة، وسعرها حالياً في السوق، إضافة إلى إجراءات أخرى، والذي أدى بها إلى تخفيض عدد صفحاتها، وقرّر الاستمرار في صدور الجريدة بالشكل الحالي ريثما تتجاوز صعوباتها المالية، مع تأكيدنا وثقتنا بقدرة الجريدة على الاستمرار بالصدور وعلى التطور تدريجياً نحو الأحسن أيضاً، وهذه الثقة مرتبطة بكوادر حزبنا وقياداته قواعده المصممين على الحفاظ على دور الحزب الكفاحي الوطني والطبقي بجميع الأدوات والإمكانيات، خاصة في الظرف السياسي الاستثنائي الذي تمر به البلاد، والذي تحتاج فيه إلى المزيد من المنابر الوطنية المستنيرة، لا إضعاف المنابر القائمة.

ويرى المكتب السياسي أن وزارة الإعلام لم تعمل من أجل استمرار جريدتنا بالصدور، وهي تعلم تمام العلم أن التذرع بالضائقة المالية للدولة يجب ألا ينطبق هنا على جريدة (النور) التي تغطي الجزء الأكبر من نفقاتها بسبب الدعم الشعبي الذي تتمتع به، ولا يمكن تقييم الدور الذي تلعبه (النور) في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية تقييماً مالياً، أو النظر إليها من زاوية الضائقة المالية للوزارة، فهي فوق ذلك، وكان على المسؤولين في الوزارة والدولة عدم التغاضي عن الدور التنويري الذي تقوم به (النور)، فهي ليست من طينة بعض الأدوات الإعلامية التي لا تضيف أي قيمة مضافة إلى الإعلام الوطني، و(النور) تجسد فكرة النهج التعددي الديمقراطي المنصوص عنه في الدستور، بديلاً عن احتكار السلطة والإعلام.

إن الظرف الحالي لوطننا الحبيب سورية، يتطلب تعزيز الروح الديمقراطية والعلانية داخل المجتمع، وهي الأداة الناجعة لمكافحة الفساد والترهل، ولحشد الجماهير حول الدفاع عن الوطن والوقوف ضد الإرهابيين وكشف مخازيهم وفكرهم العفن.

وقد قرر المكتب السياسي الاستمرار في نهج الجريدة وسياستها، مهما كانت الصعوبات التي تواجهها، فالوضع يحتاج إلى مزيد من المنابر الوطنية، وليس إلى مضايقة القائم منها.

 

 

العدد 1107 - 22/5/2024