المؤتمرات السنوية للاتحادات المهنية لنقابات العمال

 بدأت بتاريخ 10/3/2016 المؤتمرات السنوية للاتحادات المهنية، القاعدة العمالية الواسعة الممتدة على كامل سورية، لتكون منبراً للحوار والنقاش البنّاء والموضوعي والصريح، ولعرض الأفكار وهموم الطبقة العاملة، ليصار إلى بحثها أو لوضع الحلول اللازمة في هذه الأزمة الصعبة، والتوصل إلى اقتراحات مجدية بعد مؤتمرات اتحادات المحافظات التي اتسمت بشكلها الجديد في هذا العام خدمة للطبقة العاملة، تأتي مؤتمرات الاتحادات المهنية في السياق نفسه وهو تلافي السلبيات ومعالجتها أينما وجدت من النواحي الاقتصادية.. والاجتماعية.. والثقافية.. والمعيشية.. الخ

وكان في حضور هذه المؤتمرات الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة القطرية، والرفيق جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، وبعض الوزراء والمديرين العامين ومعاوني الوزراء.

وكان في كل مؤتمر للرفيق شعبان كلمة سياسية توجيهية، ركز فيهاعلى صمود الطبقة العاملة خلال خمس سنوات خلف الآلة والحفاظ على مؤسساتهم، وهذا يدل على أن العامل هو الجندي الثاني الذي يدافع عن وطنه في وجه الإرهاب الظالم، لأن الإرهاب استهدف كل شيء الحجر والشجر وتخريب ممتلكات الدولة، ورغم الحرب والدمار ما زلنا صامدين ومعتمدين على مواردنا الذاتية.

أما الرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام فطالب بخطاب نقابي يتصف بالموضوعية، من خلال قدرة النقابيين على قيادة حوار ناضج وعميق وخلق مصلحة للترغيب بالانتساب، وكشف رئيس الاتحاد عن إعداد مشروع وطني قوامه إعادة تدوير علمية مدروسة للعمال، بوضع سياسات تأهيل وتدريب تهدف إلى الاستفادة من جهد العامل، وسيكون هناك أحد عشر اتحاداً مهنياً بدلاً من ثمانية لأن أغلب المهن تتداخل معاً وليس لها علاقة بالمهنة الثانية وسيكون هناك آلية جديدة.. وأول مؤتمر انعقد هو مؤتمر الاتحاد المهني للغزل والنسيج.

1- مؤتمر الاتحاد المهني للغزل والنسيج: مما جاء في كلمة رئيس الاتحاد المهني عمر الحلو: المطالبة بإدراج مهنة الغزل والنسيج ضمن المهن الشاقة.. وتعيين عمال جدد بدل المتسربين، وتعديل قيمة الحوافز الانتاجية. وطالب المشاركون بفصل الدمج الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد، وتنسيب عمال القطاع الخاص إلى النقابة. وأن تكون التشاركية مع القطاع الخاص في أدنى حدودها حفاظاً على الملكية العامة.

2- مؤتمر الاتحاد المهني للطباعة: جاء في كلمة رئيس الاتحاد المهني إبراهيم النجار ورؤساء النقابات في المحافظات: تكثيف الاجتماعات لمناقشة قضايا العمال والصعوبات وتنسيب عمال الفئتين الثانية والثالثة في قطاع التربية إلى نقابة المعلمين، وضرورة تفريغ رؤساء اللجان النقابية بهدف متابعة قضايا عمال الطباعة في مواقع العمل، تفعيل العلاقة بين النقابة والإدارة علاقة مقوننة تتسم بالمرونة والقوة.

3- مؤتمر الاتحاد المهني للكهرباء: رئيس الاتحاد المهني علي علوني، عبّر في كلمته عن رفض التشاركية في قطاع الكهرباء، وطالب بتوسيع المحطات الكهربائية، وتأمين الكوادر، وزيادة حوامل الطاقة، وحل إشكالية العاملين المخطوفين ، وتطوير التشريعات التي تتعلق بالمرأة، وإعطاء التعويض العائلي لكل العائلة بالتساوي، وتحسين الواقع المعيشي للإخوة العمال، وتوحيد الكتل الحوافز الإنتاجية للمؤسسات الثلاث، وتحصيل الديون من المؤسسات، وصرف رواتب العاملين الذين هجّروا من دير الزور ويعملون في محافظة الحسكة، وإعطاء اللباس العمالي، إعادة النظر  في العهد الشخصية لتوقيع الاستقالة، وإعادة تأهيل شركة الجرارات في حلب، وإعادة النظر في قانون الكهرباء الذي صدر عام ،2010 ودعم شركة الكهرباء بمعدات النقل، ودعم محطة سويدية بالمعدات والقطع التبديلية.

4- مؤتمر الاتحاد المهني للخدمات: يضم هذا الاتحاد المهني أربع نقابات: نقابة المصارف- نقابة الصحة- نقابة الدولة والبلديات- نقابة العتالة- هناك إشكالية كل مهنة لا تشبه غيرها، مما أربك المداخلين فطالبوا بالعودة إلى النظام القديم للمؤتمرات، وإلقاء مداخلاتهم مباشرة. وألقى رئيس الاتحاد المهني للخدمات نبيل العاقل كلمة طالب فيها بتوزيع السكن للعمال القطاع الخاص، تثبيت العمال المياومين، الحد من الأسعار والغلاء الفاحش، نقل أضابير العاملين من دمشق إلى فروعهم في مكان عملهم، رفع قيمة الطبابة، تأمين أجهزة حديثة للكلية لمحافظة الحسكة، وتأمين أدوية زرع الكلية، منح تعويض اختصاص لكل العاملين، محاربة الفساد. وجاء في مداخلة رئيس نقابة المصارف في الحسكة محمد عثمان المطالبة بصندوق تأمين صحي للمتقاعدين، إحداث فرع سجل العاملين في الدولة في الحسكة، وقف تحرير الأسعار، خصخصة الاتصالات، تفعيل دور المؤسسات الدولة. تحدث أحد المداخلين عن أن قانون التشاركية يتعارض مع الدستور، وطالب بحل إشكالية القرض السكني.

5- مؤتمر الاتحاد المهني للغذائية: يضم هذا الاتحاد أربع نقابات: نقابة التبغ- نقابة الغذائية- نقابة التنمية الزراعية- نقابة السياحة، وأيضاً كل نقابة لها خصوصية لا علاقة لها بالنقابة الأخرى، وتزامن انعقاد المؤتمر مع ذكرى تأسيس الاتحاد العام لنقابات العمال 1938(78 عاماً من عمر الاتحاد).

وألقى رئيس الاتحاد العام كلمة بهذه المناسبة قال فيها: هذا الاتحاد مواقفه الوطنية منذ نشوئه حملت هموم العمال وترسيخ الوحدة الوطنية في أحلك الظروف التي تمر بها سورية والعمال هم الرديف إلى جانب جيشنا الوطني، ومنذ اللحظات الأولى نحن إلى جانب سورية، أصر عمالنا التوجه إلى عملهم، لم يستطع أعداء الإنسانية أعداء العروبة أن يمرروا التقسيم.

وألقى عضو القيادة القطرية الرفيق شعبان عزوز بهذه المناسبة كلمة أكد فيها أن سورية رمز العروبة وعنوانها، وأن أعداءها استهدفوا كل شيء في حياتنا، هم جاؤوا ليدمروا سورية، رفعوا شعارات كاذبة (الديمقراطية)، ولكن الصمود الأسطوري لهذا الجيش أفشلت كل مخططاتهم، نحتفل بهذه الذكرى الغالية، العمال هم أول من هاجم الاحتلال الفرنسي في زمن الاحتلال. وبعد ذلك ألقى رئيس الاتحاد المهني للغذائية الرفيق ياسين صهيون كلمة، ثم بدأ النقابيون إلقاء مداخلاتهم:

قطاع التنمية الزراعية: دعم مؤسسة الدواجن، تشميل العاملين بالمهن الخطرة، تأمين قشات السائل المنوي، تمثيل التنظيم النقابي في البحوث العلمية، إصدار نظام خاص بالغابات، الاستيراد تحت إشراف الدولة، السياسة النقدية غير صائبة، ظاهرة التوجه إلى زراعات عطرية.

 قطاع السياحة: تعيين خريجي الفنادق في الفنادق الدولية، معالجة عمال الشام في تدمر، الترفيع الدوري للعاملين في منتجع مشتى الحلو، حل إشكالية الرواتب المسروقة في الحسكة، تفعيل المحكمة العمالية.

 قطاع الغذائية: نقص الكوادر في المطاحن، ظاهرة الخلل والفساد الإداري، تحديد وظائف لعمال المخابز، إعادة النظر للعاملين بمخالفات تموينية.

قطاع التبغ: تشميل عمال القطاع بالمهن الخطرة والشاقة.

6– الاتحاد المهني للنقل: مما جاء في كلمة رئيس الاتحاد المهني إبراهيم خليل: العمل على تأشيرة أضابير العاملين في حلب، العمل على تعيين العاملين في الملاحة البحرية، حسين المذهب من الحسكة طالب بإعادة النظر بتسعيرة الطيران العربية السورية من رفع تسعيرة الركب الطائر، إعطاء تعويض لمديري الفروع في المحافظات لقبض رواتب العاملين ودون تأخير، تأمين  قطع طائرات ومحركات لتعمير طائرات الركاب أيرباص، ضرورة إصدار قانون الركب السككي، محاسبة تجار الأزمات ووضع تسعيرة مدروسة بما يتناسب مع الأسعار الحالية، تفعيل الصندوق المتضررين اللذين سلبت سيارتهم واستشهدوا على الطريق الدولي بين المحافظات، المحافظة على الخبرات الفنية للمراقبين الجويين وتأهيل الكوادر.

7- الاتحاد المهني للبناء والأخشاب:طالب رئيس الاتحاد المهني خلف الحنوش، بتجديد العقود السنوية لعمال السدود في طرطوس، تحسين الواقع المعيشي للعمال، إيجاد موارد الدولة بالخزينة، إعطاء الراتب للعاملين في المناطق الساخنة، عدم تسريح أي عامل من الذين بقوا في المناطق الساخنة والذين يعملون في السدود. خالد الزركي رئيس نقابة البناء في دمشق، قال: ما معنى الإدارة في مكان والعاملين في مكان آخر بالتماس مع المسلحين؟ وطالب بإعطاء عطلة يوم السبت، التأمين الصحي ليس تجربة ناجحة ولكن شبه بتأمين غير صحي، فساد كبير وتلاعب في شركات التأمين الصحي، آن الأوان لوضع أسس للتأمين، إصدار قوانين تخدم العمل والعمال بشكل مرن، إصدار ملاكات عددية.

محمد العمار (نقابة البناء) طالب باختيار مجالس الإدارة حسب الكفاءة والخبرة والمؤهل العلمي بعيداً عن المحسوبيات.

8- الاتحاد المهني للنفط والمواد الكيماوية: ألقى رئيس الاتحاد المهني غسان السوطري كلمة طالب فيها بمنح الحوافز والمزايا العينة للإخوة العمال وإقامة دورات تأهيلية، نحن مع التشاركية ولكن ليس على مصلحة القطاع العام.

 أما المداخلات، فأغلبها ركزت على نقص الكوادر الفنية، الطبابة، اللباس العمالي، وضع ضوابط أبسط لتوزيع الغاز والمازوت للإخوة العمال، تحسين الأحوال المعيشية للعمال، توزيع ستر الجلد للوقاية في مواقع العمل، تخفيض عدد سنوات الخدمة للعمال الذين يعملون في قطاع الكيماوية، وطالب بعض المداخلين بتشكيل مجموعة اقتصادية في كل مكاتب النقابات، تفعيل المحاكم العمالية، زيادة الرحلات الجوية من دمشق إلى القامشلي وإعادة النظر في التسعيرة، أكد أحد المداخلين  رفض مؤتمر الرميلان ومطالبته بالفدرلة من الحسكة.. إلى متى سيبقى النفط للأحزاب.. وكتابة تقارير كيدية.

العدد 1105 - 01/5/2024