إدارات الدولة.. إلى أين؟!

أكثر من حدث حكومي أطلَّ علينا خلال هذا العام المليء بالأحداث الدولية والمحلية، فقد لاحظنا أن التغييرات المثيرة للجدل في دوائر الإعلام الوطني تكثّفت جداً خلال هذا العام، ومؤخراً كذلك بدت المناهج المدرسية الجديدة صفعةً لكل مواطن سوري، وقد عُلِّقت الأخطاء فيها حين انتقدها الجمهور بالروتين طويل الأمد، فأصبحت العملية عكسية، إذ أُحيلت المطالب والملاحظات بتصحيح هذه المناهج إلى اللجان والمجالس والاجتماعات وورشات العمل والأجهزة المختصة من رقابية وغيرها، في حين كان يجب أن يجري ذلك قبل نشرها وتوزيعها! وبالطبع جرت تورية مبدأ المحاسبة والعقاب والإجراء الجذري الرادع من هذه العملية بسرعة خيالية، بما يؤكد حالة وجود الترياق مع السم.

أما على المستوى الثقافي فقد استمرت كرة الثلج متدحرجة في أهم مديريات وزارة الثقافة، ووصلت الحالة إلى اعتبار بعض الأخطاء السياسية (لا شيء) أمام الأخطاء الثقافية، في وقت بات فيه الغرب المتآمر يرى في إدارة الآثار والمتاحف-مثلاً- إدارةً تحقق له المستحيل السياسي، وكل ذلك من أجل أن يستمر النهج المدمّر -في الحقيقة- لقضايا التراث السوري وهوية البلاد السورية.

العدد 1107 - 22/5/2024