… وانتصر الشعب الكوبي… أوباما يزور كوبا بعد سنوات من العداء!

بعد سنوات وعقود من القطيعة والحصار والعداء، وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى كوبا، في زيارة تاريخية ، ليكون أول رئيس أمريكي يزور الجزيرة الشيوعية منذ 88 عاماً.

وحطّت طائرة الرئاسة في مطار خوسيه مارتي يوم الأحد 20/3/،2016 فكتب أوباما تغريدة لدى وصوله قال فيها:(كيف الحال يا كوبا؟)، مضيفاً (وصلت لتوي وأنا أنتظر بفارغ الصبر أن ألتقي الكوبيين وأستمع إليهم).

واستُقبل أوباما، الذي ترافقه زوجته ميشيل وابنتاه، عند مدرج الطائرة من قبل العديد من المسؤولين، بينهم وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، الذي كان قد استبق الزيارة بالقول:(لا يستطيع أحد الادعاء بأن على كوبا التخلي عن واحد من مبادئها.. لإحراز تقدم في اتجاه التطبيع).

ويهدف أوباما من هذه الزيارة التي يؤديها قبل عشرة أشهر من مغادرته البيت الأبيض إلى أن يجعل من التقارب مع كوبا، الذي كان أعلن عنه فجأة في 17 كانون الأول ،2014 (واقعاً لا يمكن التراجع عنه)، وفق مستشاره بن رودس. لكن على رغم أجواء الحماسة المرافقة لهذه الزيارة التي لم تكن واردة من قبل، فقد يتأخر تحول التغيرات التي تأملها واشنطن إلى واقع ملموس.

ويرافق الرئيس الأمريكي في جولته وفد من الكونغرس مؤلف من أعضاء الحزبين، فيما كانت (وكالة الأنباء الكوبية) قد ذكرت أن وزيرة التجارة الأمريكية، بيني بريتزكر، ستكون في عداد المرافقين.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الأمريكي سفارة بلاده، إذ سبق أن رُفع العلم الأمريكي عليها قبل أشهر خلال زيارة لوزير الخارجية، جون كيري، ثم سيتنزه مع عائلته في شوارع هافانا القديمة، قبل لقاء الكاردينال خايمي أورتيغا، أحد مهندسي التقارب الأمريكي الكوبي. ويلتقي الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ثم يلقي خطاباً موجهاً إلى الكوبيين، وسيحضر مباراة في البيسبول بين المنتخب الوطني الكوبي وفريق (تامبا باي رايس)، قبل أن يغادر وعائلته الجزيرة باتجاه الأرجنتين، وذلك في وقت تشهد فيه أمريكا اللاتينية تغيرات سياسية مهمة.

العدد 1105 - 01/5/2024