المهندس المعماري سمير حمودة: «الكرات» قفزة جديدة بعلوم الطاقة وحل لمشكلات اجتماعية كثيرة

 جمع المهندس الدكتور سمير حمودة العديد من الابحاث والمراجع أثناء دراسته التي امتدت ما يقارب عشر سنوات، واختار أن يكون مشروع تخرجه بعنوان: (منتجع لتجديد الطاقة الحيوية عند الإنسان)، وقد لاقى هذا المشروع نجاحاً كبيراً.. عن خطواته الفعّالة في علم الطاقة، وأدواته التي ستفاجئ كثيرين، وابتكاراته واختراعاته القادمة، كان لنا معه هذا اللقاء المميز:

* هل تحدثنا عن بداياتك؟

** بدأت عملي بتحضير المعادلات الرياضية والقواعد والقوانين والنظم التي تضبط عملية (طاقة المكان) بحيث يستطيع أي مهندس معماري أن يصمم هذا البناء ضمن هذه المنظومة، وقد نصحني الدكتور زياد المهنا، المشرف على المشروع، بأن يأخذ مشروعي منحىً علمياً، لذلك درست بعد الماجستير مادة الفيزياء حتى أستطيع التعامل مع الموضوع تعاملاً علمياً، ومن خلال ذلك ركزت على الموجات الكهرومغناطيسية وطبقت ثلاث تجارب نلت الموافقة عليها كأبحاث علمية خاصة بي، ورغم أني أدرّس الهندسة المعمارية بالجامعة الآن وضمن اختصاصي (التصميم) إلا أن موضوع الطاقة كان رديفاً لعملي. أما أطروحة الدكتوراه فكانت سبراً أكثر للمنظومة العلمية وتوسعاً أعمق لموضوع طاقة المكان.

* ماذا حققت أيضاً خلال هذه الفترة؟

** استطعت خلال هذه الفترة أن أنتقل من مرحلة استهلاك المراجع إلى مرحلة ابتكار وكتابة مراجع جديدة تشكل قاعدة علمية لما سيأتي بعد ذلك من تجارب، أنا الآن أستطيع تصميم مبنى أضبط فيه عدة أنواع من الطاقة مثل: (طاقة مناسبة لعملية الهضم في المطاعم مثلاً، طاقة ملائمة لعملية الرفاهية في المولات مثلاً، وطاقة ملائمة لزيادة التواصل الاجتماعي في الأماكن العامة، وسيجري الآن التعاون مع كلية (الهمك) الهندسة الميكانيكية الكهربائية بحيث نستطيع تطبيق هذه المنظومة على أرض الواقع.

* هل تجد أن الناس سيتفاعلون مع هذا العلم الجديد نوعاً ما؟

** الناس يشعرون باختلالات معينة دون أن يعرفوا السبب، مثلاً شخص ينام ست ساعات وعندما يستيقظ يشعر أن جسده مازال منهكاً!!! ولا يعرف السبب.. السبب هو المكان والمجال المغناطيسي الذي يحتوي مشكلة ما، أسباب هذا الإنهاك عديدة، منها أن يكون نائماً بجانب أجهزة كهربائية، واحتمال أن تكون طاقة المكان غير سليمة لأمور تتعلق بجيولوجيا الأرض، هناك أماكن غير مريحة ومدن خالية من السكان لا يستطيع الناس العيش فيها، هل تساءل أحد عن السبب؟؟ علم طاقة المكان تضاعف انتشاره في الـ 5 سنوات الماضية أكثر من عشرين ضعفاً، وسيصبح على نطاق أوسع عندما يدرك الناس ارتباط طاقة المكان بالكثير من الحالات النفسية السلبية. الناس بحاجة إلى توعية في هذا المجال، والموضوع لم يعد مجرد دراسة نحن دخلنا مرحلة التطبيق منذ سنوات وأصبحنا لا نستخدم الأدوات المستوردة، بل نصنع.

* ماهي وظيفة الأدوات التي تصنّعها؟ وكيف تعمل هذه المنظومة (الأدوات- المباني)؟

** وظيفة هذه الأدوات حبس طاقة معينة في داخلها، أما المنظومة (الأدوات والمباني) التي أعمل بها فهي دراسة قدرة الشكل الهندسي على التأثير في المجال الكهرومغناطيسي الذي يتخلله والمحيط به، فإذا كنا نريد توظيف المكان (المكاتب مثلاً) لزيادة القدرة الإبداعية والقدرة على التواصل يجب أن أبحث عن مراكز الطاقة المسؤولة عن هذه القدرات وأقوم بتنشيطها من خلال تصميم بناء أعطيه أبعاداً وترددات معينة لتنشيط هذه الوظائف، بعد ذلك مجرد أن يدخل أي شخص على هذا المكان يشعر بهذه الطاقات، ما البناء السكني مثلاً فنعالجه بالطريقة نفسها تماماً، لكن مع اختلاف الموجة التي نحبسها، فغرفة الجلوس مثلاً أصمم شكلها وتوجهها وأبعادها بحيث تحبس الموجة الملائمة للنشاط والحيوية والتواصل، غرفة النوم أنشّط بها طاقة واحدة وهي طاقة النوم والاسترخاء.

* ما مدى تفاؤلك بنجاح انتشار الكرات؟

** تجاوزت مرحلة التفاؤل، أنا متأكد من النجاح وانتشار الكرات بشكل اكبر، سأتعاون حالياً مع وزارة الصحة بعد أن سجلت براءة اختراع الكرة لتدخل وتطبق في المشافي، هدفنا الآن غير ربحي بل وضع قواعد علمية صحيحة لهذا العلم.

العدد 1105 - 01/5/2024