لقاء مع وفد من اللجنة التنفيذية في الحزب الشيوعي الإسباني

التقى وفد إسباني يضم عضو اللجنة التنفيذية ولجنة العلاقات الدولية في الحزب الشيوعي الإسباني (فرانشيسكو فروتوس غواس)، وعضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي الموحّد في كتالونيا الإسبانية (إدواردو لوكي غيريرو)، الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي السوري الموحّد في مكتب الحزب بدمشق، بحضور الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب.

وقدم الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب، صورة كاملة عن الوضع في سورية، وعن الهجمة العدوانية الإرهابية التي تتعرض لها سورية، وكان في رأس هذه الهجمة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وغيرهم. وأوضح الرفيق نمر أن من نتائج هذا الهجوم هو إعاقة برامج التنمية التي كانت موضوعة، وخاصة في مجالَي الزراعة والصناعة، والخسائر الاقتصادية وتدمير البنية التحتية. وتحدث أيضاً عن سوء الوضع الاقتصادي، بسبب العقوبات والحصار العدواني المفروض على سورية.

وذكر أننا كحزب مؤيدين للسياسة الوطنية للدولة السورية، وأننا مع الحل السياسي السلمي للأزمة وكنا أول الداعين له، وأن الدولة السورية تجمع مابين الحلول السورية والمقاومة المسلحة للمشروع الإرهابي. وأوضح نمر أن المساعدة الروسية عدّلت ميزان القوى ليصبح أفضل من السابق بالنسبة للدولة السورية. وأن التعاون بين سورية وروسيا مبني على أرضية مشتركة وهي مناهضة الاستفراد الأمريكي بالعالم.

 الرفيق فرانشيسكو أكد وقوف الحزب الشيوعي الاسباني إلى جانب سورية، وأنهم شاركوا في وقفة تضامنية مع سورية، في نيسان الماضي وأن القضية الأساسية في هذه الوقفة هي أنهم ضد العقوبات المفروضة على سورية، ومع الحوار السوري السوري، وأن السوريين هم من يقررون مصيرهم في الوقت الحالي وفي المستقبل، وأيضاً من أجل السلام لسورية، وأنهم يدعمون الشعب السوري والحكومة السورية وأصدقاء سورية وعلى رأسهم روسيا.

وأوضح فرانشيسكو أن العدوان على سورية يمكن تفصيله بثلاث نواحٍ: (عسكري، واقتصادي، وإلغاء أي دور لسورية في المنطقة العربية). وأن هناك نشراً كبيراً للأكاذيب عن سورية خاصة إعلامياً، والهدف منه هو أن تُغيّب الحقيقة عن الأحزاب وخاصة اليسارية في أوربا، لتقف ضد الحكومة السورية. وأوضح أن سورية دولة محورية في المنطقة، وهي التي تقود المشروع القومي في المنطقة العربية، لذلك قامت الدول الإمبريالية بصياغة مشروع للقضاء على هذه الدولة.

وبحث الرفاق بعد ذلك سبل تطوير التعاون بين الحزب الشيوعي السوري الموحّد والحزب الشيوعي الإسباني، وأوضح الجانبان أن التعاون بين الأحزاب الشيوعية واليسارية يمكن أن يحقق إنجازات هامة بمواجهة الإمبريالية والهجمات التكفيرية، وفي النضال من أجل حقوق الشعوب واستقلالها وسيادتها.

العدد 1107 - 22/5/2024