من المسؤول؟!

 حشود غير عادية أمام المخابز الاحتياطية.. واحتجاجات بأصوات عالية، وتفسيرات عديدة.. تخللها إطلاق اتهامات من جميع الاتجاهات، في ظرف دقيق وحساس يمر به شعبنا، هذا هو ملخص ما جرى منذ أيام، حين خفضت وزارة التموين مخصصات المخابز الاحتياطية من الدقيق بنسبة 30%، وألغت وردية عمل يومية، لتستمر هذه المخابز بالعمل ورديتين بدلاً من ثلاث ورديات.. وأمام الضغط الذي شهدته هذه المخابز.. وحالة القلق الذي ساد بين المواطنين، تراجعت الوزارة عن هذا الإجراء، وعاد كل شيء إلى ما كان عليه.

هل علينا أن نؤكد هنا حساسية مادة الخبز.. وأهميتها للمواطنين؟!…الجميع يدرك أن الارتجال في مثل هذه المسائل قد يخلق تداعيات نحن في غنى عنها في هذا الظرف الاستثنائي…إننا نهيب بالسيد رئيس مجلس الوزراء إجراء التحقيق بالأسباب التي دعت إلى فرض هذا الإجراء.. ونؤكد ضرورة الانتباه مستقبلاً إلى خطورة الارتجال في مثل هذه القضايا التي تمس بشكل مباشر الحالة المعيشية.. والنفسية للمواطن السوري، في ظرف يقف فيه على المتاريس، في مواجهة الإرهاب.. وفكره الإقصائي..

 

العدد 1107 - 22/5/2024