الحراج من الذاكرة والعصابات تقتل بقانون المشاجرة…

 كثيراً ما طالب أهالي السويداء الجهات المعنية بمنع التعديات الجائرة على الثروة الحراجية منذ ما يزيد على أربعة أعوام، ولا رادع ولا رقيب ولا أذن تستجيب لأي من هذه المطالب… حتى استفحل الأمر وأبيدت تلك الثروة الوطنية بالكامل في مناطق مختلفة، والقائمون بهذا العمل الإجرامي يعملون على مرأى من أعين كل الفئات الاجتماعية والرسمية.. حتى باتوا يتعدّون على الأشخاص الذين يحاولون منعهم… بالمجابهة وإلحاق الضرر.

أسئلة يطرحها المواطنون لجريدة (النور) : كيف يمكن الوقوف إلى جانب جهات غير قادرة على حماية الممتلكات الوطنية، ومقراتها، ومؤسساتها الرسمية كما حدث مع المهربين الذين هجموا على قصر العدل وبعض المقرات الحكومية وأخرجوا منها المجرمين بالقوة، وعين الحكومة تراهم، وذهبت مطالب أهالي السويداء في مهب الريح؟ وكثير من أهالي السويداء بدؤوا يرددون: إذا لم تستطع الجهات المعنية بسط الأمن والأمان، فلماذا هم موجودون في مكاتبهم ويركبون أفخر السيارات ويقبضون الرشا لتضليل الحقائق..

و(النور) ترى أنه إذا كانت الثروة الحراجية قد انتهت من قاموس أصحاب القرار، وتنتشر العصابات وتنشط في التهريب والخطف والابتزاز والقتل، أمام أعين الجهات الرسمية وهم معروفون بالاسم، دون أن يحاسبهم أحد، وهي تسأل: كيف سيكون المستقبل في ظل جهات رسمية لا تحترم الشجر ولا البشر؟!

العدد 1107 - 22/5/2024