برسم رئاسة جامعة دمشق

دمشـق «النور»:

إلى رئاسة جامعة دمشق، والقائمين على إدارة المكتبة المركزية:

سبع سنوات مرت منذ بدأت الحرب على سورية، قوانين وضعت، وأخرى خضعت للتغيير، ولكن أين هذه التعديلات من قانون إعارة الكتب في المكتبة المركزية؟ من غير المقبول أن تُجمّد إحدى أهم خدمات المكتبة المركزية، بسبب عدم متابعة قوانينها إن كانت ماتزال صالحة للعمل بها في هذه الفترة أم لا؟

فحسب قانون المكتبة المركزية، يسمح للطالب أن يقوم باستعارة أي كتاب، لمدة ثلاثة أيام، مقابل رهن البطاقة الشخصية في المكتبة المركزية.

ولكن في هذه الأزمة، من غير المعقول أن يترك الطالب هويته الشخصية كل هذه المدة، فمن الممكن أن تُطلب منه عند أول حاجز للتفتيش بعد خروجه من الحرم الجامعي، لذلك امتنع أغلب الطلاب عن استعارة الكتب، والاستفادة منها، إلا داخل الجامعة،
وحتى انتهاء الدوام الرسمي، وهي مدة ليست بكافية لفحص محتويات الكتاب للاستناد إليه كمرجع لحلقات البحث، ومشاريع تخرج، أو رسائل ماجستير، حيث يضطر الطلاب إلى التغيب عن محاضراتهم،وهذا ليس الحل الأنسب لهم، بل من الأمثل إعادة النظر بقانون الإعارة، وإيجاد بديل مناسب يعطي الطالب حق الاستفادة من هذه الخدمة،
دون التخلي عن هويته الشخصية، فمن غير المنصف أن يبقى طلابنا مرغمين على الاختيار، بين حضور محاضراتهم أو قراءة الكتب في المكتبة المركزية، فنحن هنا ندعو حضرتكم لصياغة حل لهذه العقبة،
إن كان بفرض البطاقة الجامعية للطالب عوضاً عن الهوية الشخصية، أو مبلغ مالي كرهن مقابل الكتاب، حسب رأي بعض الطلبة، أو أي بديل تجدون أنه مناسب لمساعدة الطلاب، وبث الحياة من جديد بمثل هذه القوانين،التي عطلت بسبب الأزمة في سورية.

 

 

العدد 1105 - 01/5/2024