طريق الكَفر حيوي جداً يشغل الناس بكثرة الحوادث

السويداء :

 عند مطلع كل فجر يستيقظ أهالي بلدة الكفر على أصوات تثير الذعر من تشفيط وتزمير وحوادث اصطدام بين وسائل نقل متنوعة من الثقيل إلى الخفيف وصولاً إلى الدراجات النارية والهوائية، ولأن طريق الكفر جزء من الطريق الممتد من السويداء إلى صلخد، وهو يمر بمجموعة قرى، فهو خط حيوي هام، ولكنه يشغل المجتمع بحوادثه المتكررة والخطيرة يومياً وربما على مدار الساعة..

وصل إلى مكتب جريدة (النور) في السويداء شكاوى عديدة أهمها أن بلدة الكفر تشهد يومياً حوادث متعددة، وربما كانت خسارة الأهالي وأبناء السويداء عموماً القادمين من القرى الجنوبية والذاهبين إليها من السويداء كبيرة، والسبب يعود إلى سوء تأهيل الطريق، وبعد أن قررت الجهات المعنية تعبيد الطريق وتوسيعه بشكل يضمن إلى حد ما سلامة المواطنين،
غرقت المشروع في مطب الإجراءات الإدارية، وباتت كل جهة تتكئ على أخرى في إجراءات التنفيذ، وهذا ما جعل الحوادث تزداد أكثر في كل يوم، ومازلنا نعيش تحت رحمة تلك الجهات منذ عام ونيف، على حد قول أصحاب الشكاوي، والحوادث وضيق المسافة وازدحام السيارات وقلة الشاخصات، في كل يوم نستنجد بالمعنيين،
ولا يستطيع المرء السير في هذا الطريق الرئيس الحيوي بأمان واستقرار دون خوف ووجل من رعونة السائقين والسرعة الزائدة وقلة السلامة الطرقية، وذلك بسبب الدراجات النارية وسرعتها الجنونية وضجيج أصواتها المزعج، عدا السيارات الثقيلة والمتوسطة والخاصة ذات السرعة الخاطفة والرعونة التي تجتاح المنطقة بشكل لا يوصف ولا رادع لها، ولهذا كان من حق الأصوات أن تعلو مطالبة بحلول ناجعة من كل الجهات ذات العلاقة.

نقلنا تلك المعلومات إلى المهندس شامل الدعبل، مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بالسويداء، فأفادنا أن طريق السويداء- الكَفر- صلخد- العانات، وصولاً إلى الحدود الأردنية يعتبر من الطرق الحيوية الهامة في المحافظة، والعائدة للمواصلات الطرقية،
ويعتبر محوراً رئيساً يصل منطقة صلخد بالسويداء، ويحتوي على منحنيات أفقية وشاقولية خطيرة لا تحقق متطلبات السلامة المرورية من حيث مسافات الرؤية وأنصاف الأقطار وغيرها، وقد كانت آخر صيانة لهذا الطريق عام 2003
وسبب التخريب يعود إلى قِدم القميص الأسفلتي، ومرور سيارات محملة بحمولات كبيرة جداً وشاذة، فكان لابد من ترميم الطريق وصيانته، ولهذا قامت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية فرع السويداء بإعداد الخطط اللازمة من إنشاء وصيانة ودراسات وصيانات جارية لتحسين الطرق وتطويرها، بهدف تحقيق السلامة الطرقية والارتقاء بالطرق المركزية إلى مستوى المواصفات العالمية.
من هذا المبدأ قامت المواصلات الطرقية بالتعاقد مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية، لصيانة المنحنيات الأفقية والشاقولية وتحسينها على طريق السويداء- صلخد، في مواقع متفرقة،
إضافة إلى التخريب الكبير للطريق داخل بلدة الكفر نتيجة الحمولات الكبيرة الشاذة التي تمر على الطريق، واستكمالاً للإجراءات قامت المواصلات الطرقية منذ الشهر السادس من عام 2016 بقشط الزفت داخل بلدة الكفر بالاتجاهين وجرى تعبيد طريق الذهاب باتجاه السويداء.

واستكمالاً للإجراءات وبتاريخ 5/6/ 2016 جرى من قبل المحافظة إيقافنا عن العمل لتنفيذ خط مياه على اتجاه الإياب من قبل الصليب الاحمر الذي قدم أيضاً منحة لبلدة الكفر لتنفيذ خط المياه بطول ألفين وثلاثمئة متر وبقيمة خمسة وثلاثين مليون ليرة سورية،
وقد جرت المباشرة بأعمال خط المياه بتاريخ 15/11/2016 ولمدة شهرين، ولكن للأسف لم ينته العمل إلا في الشهر الرابع من عام 2017
وبعد الانتهاء من أعمال الخط جرت مخاطبة المحافظة من قبل المواصلات لإعادة الطريق إلى الوضع السابق منعاً لتخريب الطريق بسبب الحفرية، وبسبب عدم القدرة على إعادة الطريق إلى الوضع السابق جرى تكليفنا من قبل السيد محافظ السويداء بإعادة الطريق ومعالجة الحفرية،
وقد قمنا بتكليف الإنشاءات بالأعمال الإضافية لمعالجة الحفرية واستكمال أعمال العقد الأساسي، والمباشرة بالتنفيذ بتاريخ 4/6/،2017 وذلك بعد توفر مادة الأسفلت من المصفاة وموافاتنا بها، وقد انتهى تنفيذ طبقة التسوية داخل البلدة وتقوم بتنفيذ طبقة الاهتراء لاحقاً بعد التأكد من استقرار الطريق في موقع الحفرية،
واليوم وبعد أن جرى تعبيد القميص للطريق وتخفيف أعباء السير على الطريق يجري العمل بالسرعة لتعبيد الاتجاهين، وخلال الأشهر القليلة القادمة تكون الأعمال كاملة والطريق يستثمر بشكل الأمثل وفق المواصفات الطرقية اللازمة.

العدد 1107 - 22/5/2024