بوتين: مستقبل سورية والرئيس الأسد يحددهما الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأمريكي..ماكرون: لا يمكن إقران التسوية السورية برحيل الأسد..لافروف: بوتين وترامب اتفقا على وقف لإطلاق النار جنوبي سورية

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي في قمة الـ 20 في هامبورغ الألمانية، إن مستقبل سورية والرئيس الأسد يحدده الشعب السوري وليس وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون.

وأكد بوتين أن الموقف الأمريكي تجاه سورية لم يتغير لكنه أصبح أكثر براغماتية، مضيفا أن القرار بشأن مناطق خفض التصعيد في جنوب سورية اتخذ، بما في ذلك بفضل الولايات المتحدة.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الروسي إنه جرى التوصل إلى تفاهم جيد حول وقف إطلاق النار جنوب غرب سورية، الذي انضمت إليه الأردن وإسرائيل، مؤكداً أنه من الضروري تأمين وحدة الأراضي السورية.

وتابع أنه من الضروري أن تتعاون هذه المناطق فيما بينها، ومع الحكومة المركزية في دمشق، ليتحقق فيما بعد التوصل إلى تسوية شاملة في سورية.

وأكد بوتين أن لدى روسيا اتصالات مع الكثير من الفصائل الكردية في سورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة في الشأن نفسه متقدمة بشكل أكبر من وجهة نظر التسليح.

وقال إنه يمكن اتخاذ خطوات مستقبلية للتسوية في سورية بالارتكاز إلى إرادة إيران وتركيا والقيادة السورية، مؤكدا أنه بحث الموضوع السوري مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة.

وفيما يخص الأزمة القطرية الخليجية، أكد بوتين أنه لم يبحث مع أحد من الزعماء في قمة العشرين موضوع قطر، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المسألة ملحة، ويمكن لها أن تؤثر على الأوضاع الاقتصادية والأمنية.

وتطرق الرئيس الروسي إلى اللقاء الذي جمعه بنظيره الأمريكي، دونالد ترامب، وقال: (نستطيع الحديث أن العلاقات مع الرئيس ترامب قد بنيت، وهو شخص دقيق وعقلاني). وأضاف بوتين: (أكدنا خلال الاجتماع مع ترامب عدم وجود أي أساس لتدخل روسيا بشؤون الولايات المتحدة).

من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من غير المقبول أن تبقى التسوية السورية رهن رحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة، والمطالبة برحيل هذا الزعيم أو ذاك عن منصبه في بلد أو آخر.

وفي مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة الـ 20 في هامبورغ اليوم، قال ماكرون: (من غير المقبول المطالبة بتغيير هذا الزعيم أو ذاك، ذلك أننا فعلنا ذلك في العراق وليبيا، لنستفيق بعد خمس أو عشر سنوات على ظروف أسوأ من ذي قبل)، أي من تلك التي كانت سائدة في ظل هذا الزعيم أو ذاك.

وأضاف: (لم يعد من المقبول جعل رحيل الأسد عن السلطة شرطاً مسبقاً للتسوية، إلا أن ذلك لا يعني أن فرنسا قد صارت حليفاً للزعيم السوري).

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد أعلن أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، اتفقا على وقف لإطلاق النار جنوبي سورية.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام لقاء الزعيمين بوتين وترامب على هامش قمة العشرين في مدينة هامبورغ الألمانية، إن روسيا والولايات المتحدة مستعدتان للإعلان عن وقف إطلاق النار جنوب غرب سورية اعتباراً من 9 تموز (يوليو)، وأكد لافروف التزام الجانبين بتوفير تنفيذ نظام وقف إطلاق النار من قبل كل المجموعات جنوب غرب سورية.

وأشار لافروف في حديثه إلى أن الشرطة العسكرية الروسية ستعمل على حماية الأمن حول مناطق تخفيف التصعيد في الفترة الأولى بتنسيق مع الولايات المتحدة والأردن. 

العدد 1104 - 24/4/2024