تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: هنيئاً لأبناء شعبنا هذا النصر الوطني الكبير

ها هي الموصل حرة، ها هو النصر العراقي يعلن انهزام (دولة الخلافة) المزعومة.

وها هم العراقيون يخطون ملحمة أثيرة، لتطهير أرضهم من رجس الإرهاب الداعشي.

خلال ثلاث سنوات خلت سطّرت قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، ومعها المتطوعون في الحشد الشعبي والمقاتلون المحليون وقوات البيشمركة، أعظم آيات البطولة والتضحية والفداء، في سبيل تحرير الإنسان والأرض.

تحررت الموصل، وقبلها آمرلي وتكريت وبيجي والرمادي والفلوجة وغيرها من المدن التي دنستها عصابات الإرهاب، ولم يتبق سوى القليل من المناطق والقصبات، التي يتوجب أن تتعزز الهمة لإنجاز تحريرها وإدامة زخم الانتصارات.

ثلاث سنوات، والعراقيون ينتظرون هذا اليوم المنشود، وقد حلّ وحلت معه الآمال والأمنيات باستعادة الاستقرار والأمان، وإعادة جميع النازحين إلى ديارهم وتعمير المدن والقصبات التي تضررت جراء أفعال داعش المشينة والعمليات العسكرية للخلاص منه.

وإذ يتحقق هذا النصر العسكري، الذي نباركه ونفخر به مع أبناء شعبنا، وندعو إلى تعزيزه، فإن كل القوى السياسية، وكل الفاعلين المجتمعيين مدعوون إلى تذليل الصعاب وفتح آفاق جديدة أمام عراقنا تتنقل به إلى وضع آخر مختلف تماماً عما يعانيه الآن.

معركتنا مع الإرهاب دخلت طوراً جديداً بعد اندحار داعش في الموصل ، حيث تبقى المهمة الأكبر تجفيف منابعه وهي ما تحتاج إلى مقاربات متكاملة: سياسية واجتماعية وعسكرية ثقافية وإعلامية.

إن هذا النصر العسكري الكبير يفتح لنا الإمكانية، إن توفرت الإرادة والمصداقية والتمعن في دروس ما حصل في ١٠ حزيران ٢٠١٤ ، إلى معالجة مشاكل بلادنا وفي المقدمة أس البلايا المحاصصة الطائفية الإثنية والعمل على بناء اصطفاف ديمقراطي وطني واسع ينقل بلادنا من دولة المكونات إلى دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية .

المجد لشعبنا الصابر والمعطاء.

الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهم في تحقيق هذا المنجز الكبير .

الاندحار والخزي والعار لداعش وكل قوى الإرهاب وزمره.

المجد للمقاتلين الأبطال على اختلاف تشكيلاتهم.

المجد للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والمصابين

النصر لشعبنا.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٩ تموز 2017

العدد 1104 - 24/4/2024