كيف تغلغلوا.. كيف تحكّموا؟!

ما أسفرت عنه استقصاءات اللجنة الحكومية المكلفة بدراسة استثمارات وزارات الدولة لعقاراتها المؤجرة للقطاع الخاص، تضع العقل في الكف!

والمبلغ الذي رست عليه مزايدة استثمار (مول قاسيون) المملوك لوزارة التجارة الداخلية، جاء مؤكداً لحقيقة يدركها كل السوريين: لقد أصبح الفساد العدو الأكبر للوطن والشعب، وأن جدوى أي تطور لاحق يراد له أن يفتح أبواب المستقبل أمام السوريين، يقاس اليوم بمدى جديته في اجتثاث الفساد من جذوره مهما امتدت، وتشعبت، في الداخل أو الخارج.

المواطن السوري الواقف خلف جيشه الوطني في وجه غزو الإرهاب، وفي دفاعه عن وحدة بلاده، أرضاً وشعباً، يتساءل اليوم بحسرة ما بعدها حسرة: كيف تغلغل دواعش الداخل إلى كل صغيرة وكبيرة في مفاصل الإدارات؟ من ساعدهم؟ من تغاضى عن تجاوزاتهم؟ ومن قبض الثمن، ومن دفع هذا الثمن؟

إذا أردتم تمثيل مصالح الشعب السوري، ووضع خططكم لإعادة الإعمار، ابدأوا بقانون حاسم لاجتثاث الفساد، وأوجدوا آليات لتنفيذ هذا القانون كي لا يبقى حبراً على ورق 

العدد 1104 - 24/4/2024