دي ميستورا: الإرهاب الملف الأهم الذي نوقش

 دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إلى تكثيف الجهود في محاربة الإرهاب، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ذات الصلة المرتبطة بتمويل الإرهابيين وتسليحهم والحد من تحركاتهم.

واعتبر دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في ختام جنيف 7 ، أن التغير الكبير في النبرة داخل مجلس الأمن، حول إيجاد حل للأزمة في سورية سببه الجهود السابقة في اجتماعات أستانا وعمان وهامبورغ، وإصرار جميع الأطراف الفاعلة في الأزمة، واهتمامها بوضع آليات تساعد في العمل التحضيري لتحقيق المهمة، آملاً أن يسفر ذلك عن نتائج.

وقال دي ميستورا:
(اختتمنا للتو الجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف، وحققنا تقدماً مرحلياً، وأنشأنا هيئة استشارية للتعمق في القرارات ومناقشة التفاصيل الفنية بشأن الكثير من المواضيع).

وخصصت معظم جلسات وفد الجمهورية العربية السورية مع المبعوث الخاص في الجولة السابعة من الحوار السوري السوري في جنيف، للحديث عن مكافحة الإرهاب، وشرح آخر التطورات المتعلقة بذلك فوق الأراضي السورية.

وأشار دي ميستورا إلى أن الاجتماعات الفنية تمكنت من تحقيق خطوات كبيرة، وبناء الثقة ومناقشة النقاط ال- 12.

ولفت دي ميستورا إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية قدم وجهة نظره حول بعض المسائل ذات الأهمية بالنسبة للجوانب الدستورية، وأعلن استعداده للتعاون ومناقشة السلال الأربع في الجولة المقبلة ووضع أفكار لذلك.

وأشار دي ميستورا إلى أن ملف مكافحة الإرهاب هو الملف الأهم الذي نوقش على أعلى المستويات، ومحاربته ستكون فقط ضد الذين صنفهم مجلس الأمن ك- (إرهابيين).

ورداً على سؤال موفد (سانا) حول الضغط على الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سورية لوقف تمويلها له، قال دي ميستورا:
(نحن على اتصال مع جميع الدول المعنية في الشأن السوري، وجميع الدول تحترم قرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب، واليوم ذكرنا مجلس الأمن بأنه من الضروري تنفيذ كل القرارات التي اعتمدها حول ذلك).

وتوقع دي ميستورا تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب في سورية تحت منصة الأمم المتحدة، لافتاً إلى ضرورة أن تكون هذه الجهود ملموسة لحماية المدنيين، واحترام القوانين الدولية.

وأشار دي ميستورا إلى أن أفضل ضمان لمحاربة الإرهاب في سورية هو التوصل إلى حل سياسي شامل، يقوده الشعب السوري بجميع مكوناته في إطار القرارات الدولية.

وأعرب دي ميستورا عن عزمه الدعوة إلى حوار سوري سوري في جنيف في أيلول القادم، لمناقشة السلال الأربع معرباً، عن أمله في أن (تساعده الجهود الدولية لدفع جميع الأطراف للجلوس في قاعة واحدة).

ورداً على سؤال حول الأولويات التي ينوي القيام بها قال دي ميستورا:
(الأولويات قبل الاجتماع المقبل ستكون دعم الحوار بين منصات المعارضة، للوصول إلى وفد موحد، والتعاون مع جميع الأطراف، لترسيخ مناطق تخفيف التوتر في سورية لأهميته في تعزيز المصداقية بين السوريين)، لافتاً إلى أن المسارين في أستانا وجنيف يدعمان ويكملان أحدهما الآخر.

وأشار دي ميستورا إلى الدعم والمساهمة اللذين يتلقاهما من مجلس الأمن حول ما يقوم به وخاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب في سورية، موضحاً أن مسألة مكافحة الإرهاب كانت أولوية في اجتماعات باريس وهامبورغ، إضافة إلى المحادثات بين الروس والأمريكيين.

وقال: (الجميع يركز الآن على مكافحة الإرهاب، وكانوا يتوقعون أن تضع الأمم المتحدة سياقاً لذلك، وهو يندرج برأيي تحت النقاط السبع التي شرحتها).

ورداً على سؤال التلفزيون العربي السوري حول استمرار فرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، الظالمة على الشعب السوري، اكتفى دي ميستورا بالقول:
(إن مسألة العقوبات لم تُثر في مجلس الأمن اليوم، وعندما تطرح سيكون لنا رأي).

وأوضح دي ميستورا أن المبادرة التي طرحتها فرنسا تندرج ضمن اللقاءات مع الروس والأمريكيين، ولا توجد أي مشكلة في الحصول على مساعدات تمهد الطريق للحوار السوري السوري.

واختتمت يوم الجمعة الماضي الجولة السابعة من الحوار السوري-السوري في جنيف التي وصفها الجعفري بالمفيدة، حيث جرى التركيز خلالها على موضوعين رئيسيين هما مكافحة الإرهاب، واجتماعات الخبراء القانونيين الدستوريين،
وتطرقت محادثات الخبراء الفنيين بشكل رئيسي إلى المبادئ ذات الصلة بالعملية الدستورية، التي وردت في ورقة المبادئ الأساسية للحل السياسي، والتي اسمها ورقة 12 مبدأ، أو 12 نقطة.

العدد 1104 - 24/4/2024