دعماً لإرهابيي داعش عدوان أمريكي مبيّت على سورية

صرح الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوري الموحد بما يلي:

قامت الطائرات الحربية الأمريكية مساء يوم السبت 17/9/2016 بقصف موقع للجيش العربي السوري في جبل ثردة الواقع في محيط مطار دير الزور العسكري، مشكّلة غطاء جوياً لإرهابيي داعش الذين هاجموا الموقع. وأدى القصف إلى سقوط 62 شهيداً و100 جريح في صفوف الجيش السوري. بعد ساعات تمكن جيشنا الوطني من استعادة المواقع التي احتلها إرهابيو داعش، وأوقع في صفوفهم خسائر فادحة.

إن هذا العدوان الأمريكي السافر والمبيت على سورية، يثبت دون أي شك استحالة الاعتماد على مصداقية الولايات المتحدة في الجهود الدولية السلمية لحل الأزمة السورية.. الأمر لم يتوقف هنا على رفض الالتزام بالاتفاق مع روسيا، أو عدم الضغط على (معتدليها) للالتزام بالهدنة، بل تعدّاها إلى العدوان المباشر على سورية وجيشها الوطني الذي يقف في مواجهة أخطر غزو إرهابي عرفته البشرية في الوقت الذي تعلن فيه محاربتها للإرهاب!

إن (شهوة) العدوان على سورية لم تفارق تاريخياً مخيلة الإدارات الأمريكية منذ خمسينيات القرن الماضي، وللأمريكيين سوابق يندى لها جبين الإنسانية في الاعتداء على شعوب العالم وتدبير الانقلابات في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا.

لقد أظهر العدوان الأمريكي، الذي جاء بعد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة الداعمة للنصرة، الوجه البشع والمعادي للشعوب لتحالف الإمبريالية والصهيونية، وأهدافه في خلق شرق أوسط جديد معاد لتطلعات شعوب المنطقة يسهّل التغلغل الصهيوني في النسيج العربي ويحقق أطماع الصهيونية.

إن الحزب الشيوعي السوري الموحد يدين الاعتداء الأمريكي السافر على سورية، ويؤكد وقوف الشعب السوري خلف جيشه الوطني الباسل في تصدّيه للإرهاب، ومسانديه، وداعميه.. وإن سورية ستبقى دائماً العقبة الكبرى أمام هذه الأطماع، وسيثبت شعبها وجيشها أنها عصيّة على كل المخططات الإمبريالية والصهيونية، ولن يكون العدوان الأمريكي إلا دافعاً لملايين السوريين لاستمرار مواجهتهم للإرهاب، وفي بناء سورية الواحدة، أرضاً وشعباً.. سورية الديمقراطية.. العلمانية.. المعادية للإمبريالية والرجعية والإرهاب.

دمشق في 18/9/2016

العدد 1105 - 01/5/2024