احتفال منظمات الحزب بمئوية ثورة أكتوبر والذكريى الـ 93 لتأسيس الحزب الشيوعي السوري

مهرجان خطابي حاشد في طرطوس

 أقامت اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري الموحد بتاريخ 27/11/2017 مهرجاناً خطابياً في صالة المركز الثقافي العربي لطرطوس حضره الرفيق حنين نمر (الأمين العام للحزب)، والرفيق إسماعيل حجو (عضو المكتب السياسي للحزب).

كما حضر الاحتفال الرفيق مهنا عباس (أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي) والرفيق إبراهيم مرجان (عضو قيادة الفرع).

كما حضر ممثل عن محافظ طرطوس، وممثل عن مجلس مدينة طرطوس، وأمناء فروع أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، ومنفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي بطرطوس، وممثلون عن النقابات المهنية والمنظمات الشعبية ورجال دين وكتاب ومثقفون وفعاليات سياسية واجتماعية واقتصادية، وحشد من الرفاق والرفيقات والأصدقاء.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، تلاها النشيد الوطني.

ثم قدمت الرفيقة لقاء حلاق (عضوة اللجنة المركزية) الخطباء:

تحدث الرفيق محمود عفيف (أمين اللجنة المنطقية، عضو المكتب السياسي للحزب) بكلمة ترحيبية، ثم تلاه:

محسن المحمد (منفذ عام طرطوس- الحزب السوري القومي الاجتماعي).

مضر أسعد (رئيس اتحاد فلاحي طرطوس).

نزار غانم (أمين فرع حزب الاتحاد العربي الديمقراطي- عضو مكتب سياسي).

إبراهيم مرجان (عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي).

حنين نمر (الأمين العام للحزب الشيوعي السوري الموحد).

وكان الختام بالنشيد الوطني.

كلمة أمين منطقية طرطوس

وألقى الرفيق محمود عفيف (عضو المكتب السياسي للحزب، أمين اللجنة المنطقية بطرطوس) كلمة جاء فيها:

أيها الحفل الكريم:

شكل انتصار أكتوبر على امتداد عشرات السنين عنوان حضارة وعصر جديدين، وقد دشن طريق البشرية الطويل نحو إنجاز تحررها وتحقيق حلمها بالغد الأفضل والمستقبل المشرق، وطرح الاشتراكية باعتبارها العنصر الأكثر جذباً في مسار التاريخ البشري والأكثر عدلاً في حياة البشر.

وإذا كان النظام الذي تحقق بعد أكتوبر قد انهار في بلدان الاشتراكية، فإن هذا لا يعني انهياراً للاشتراكية ومثُلها، وإنما هو انهيار لتجربة محددة اكتنف الخطأ بعض جوانبها.

… قبل ثلاثة وتسعين عاماً تأسس حزبنا الشيوعي في سورية ولبنان، وعلى مدى تلك الأعوام تتابعت أجيال الشيوعيين تناضل من أجل حرية الوطن وسيادته الكاملة، ومن أجل حق العامل والفلاح والمثقف في حياة لائقة وكريمة، ومن أجل تحرير المرأة ومن أجل تطوير البلد وتقدمه، ومن أجل رفع شأن الثقافة الوطنية.

إن ماضينا مجيد، لكننا لا نعيش على الماضي وفي الماضي، إنا نستمد منه القوة والعزيمة، بقدر ما نستمد منه الصبر، لكي نعيش الحاضر ونبني المستقبل.

إننا نشعر بمسؤوليتنا الكبيرة تجاه مصير وطننا، ووفق هذا الشعور بالمسؤولية نؤكد أن الوحدة الوطنية لشعبنا هي الصخرة الصوانية التي تتحطم عليها مؤامرات القوى الإمبرالية والصهيونية والرجعية، وأن تعزيز هذه الوحدة يستحق الاهتمام اليوم أكثر من أي وقت مضى، لمجابهة التآمر الاستعماري والتحركات المشبوهة، هنا وهناك، ونحن نرى أن توسيع الديمقراطية وتعزيزها وتلبية مطالب الشعب، يشكل مساهمة أساسية في توطيد الصمود الشعبي تجاه كل أشكال التآمر.

كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي

وحيّا الرفيق إبراهيم مرجان (ممثل حزب البعث العربي الاشتراكي) في بداية كلمته الشهداء و(بواسل قواتنا المسلحة)، وقال:

إنه لمن دواعي الشعور بالسعادة والفرح آن أشارككم مهرجانكم هذا بمناسبة الذكرى الـ 93 لتأسيس حزبكم العريق الحزب الشيوعي السوري الموحد.

ولعل أهمية مهرجانكم تأتي من اعتبارات كثيرة، إذ إنه تعبير صادق عن إرادة الشعب العربي السوري ورغبته الجادة في الحياة، وقدرته على التأقلم مع كل الظروف. فبالرغم من الحرب القاسية التي يعيشها إلا أنه شعب حي قادر على العطاء وممارسة حياته وطقوسه الفكرية والثقافية والسياسية ولا شيء يستطيع أن يثنيه عنها، كما تأتي أهمية مهرجانكم من كوننا نحن كسوريين على اختلاف مشاريعنا السياسية نتشارك معاً أفراحاً ومناسبات، والمعيار الأساس هو حب الوطن ومصلحته.

والأهم أن مهرجانكم هو إحياء للذكرى الـ 93 لتأسيس حزبكم العريق الذي منذ نشأته إلى تاريخه وسجله النضالي حافل بالوطنية والقيم.

ولعل قواسم مشتركة كثيرة تربطنا نحن البعثيين بكم، فكلانا آمن بالوطن والعروبة والوحدة وضرورة محاربة الاستبداد والاستعمار، وأن الاشتراكية هي السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والمساواة، وأن الطبقة الكادحة تستحق أن نناضل في سبيلها لتحيا حياة أفضل.

كلمة الحزب السوري القومي

وألقى الرفيق محسن الملحم كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي، قال فيها:

تصادف الذكرى الثالثة والتسعون لتأسيس الحزب الشيوعي السوري هذا العام مع الذكرى المئوية لثورة أكتوبر الاشتراكية، تلك الثورة التي أثرت في مجرى التاريخ وفي تطور الفكر الثقافي والمعرفي عبر هذا العالم.

وبهذه المناسبة يشرفني أن أنقل لكم تحيات رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجمهورية العربية السورية الأمين جوزيف سويد وجميع أعضاء حزبنا، متمنين لحزبكم دوام التقدم والنجاح.

… إن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من الصمود والعمل، فالمؤامرة التي خسرت في الميدان ستحاول أن تعوض في السياسة، ولكن كلنا ثقة بقيادتنا للوصول إلى سورية الحرة الواحدة الموحدة، وبالتالي إلى الدولة التعددية العلمانية كل هذا يرتب علينا جميعاً أحزاباً وجمعيات وهيئات مدنية مسؤولة أن نكون عوناً لدولتنا، وذلك بأن نبتعد قليلاً عن خصوصياتنا والعمل معاً على تكريس وحدة الحياة ووحدة الهوية بالانتماء للوطن، فالصراع هو صراع الأفكار العظيمة مع الأفكار البالية، الأفكار التي تثبط حركة المجتمع والأفكار التي تدعو إلى تشظي الهوية.

مجدداً نتمنى لحزبكم التقدم والنجاح، آملين أن نلتقي دائماً على قضايا الوطن.

كلمة رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس

… وألقى الرفيق مضر أسعد (رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس) كلمة حيا في بدايتها الشهداء والجيش (الذي سطر أبهى ملاحم البطولة والفداء لصيانة سياج الوطن من المعتدين)، وقال فيها:

تحية لكم إخوتنا في الحزب الشيوعي السوري الموحد، وأتقدم إليكم باسمي وباسم زملائي في المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في محافظة طرطوس، بأحر التهاني في هذه المناسبة الهامة العزيزة الذكرى الثالثة والتعسين لتأسيس حزبكم ومئوية ثورة أكتوبر الاشتراكية التي قادها رجال عظام أسسوا لمعالم الثورة الاشتراكية، متمنياً لكم دوام التقدم والنضال لما فيه خير لوطننا العزيز سورية.

كلمة حزب الاتحاد الديمقراطي العربي

وجاء في كلمة الرفيق نزار غانم (حزب الاتحاد الديمقراطي العربي):

الاحتفال بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي السوري مناسبة وطنية رائعة في زمن الانحسار والترهل، وانفتاح المستقبل على تغيرات كثيرة، وهي مناسبة لنستذكر تضحيات الشيوعيين الأوائل والمصاعب التي واجهوها من أجل رفعة شأن الوطن وإبقاء رايته خفاقة عالية.. مناسبة لنتذكر وقوفهم مع الشعب ولقمة عيشه والتضحيات التي قدموها من أجل تحويل الفكر الماركسي قوةً مادية في مواجهة الاستبداد، لتأسيس وطن حر ينعم فيه الكادحون والعمال والفقراء بالعدالة والمساواة والحرية

إنني باسمي وباسم الأمين العام لحزب الاتحاد العربي الديمقراطي الدكتور إياد عثمان (عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية) أقدم أحر التهاني بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي السوري العظيم وثورة أكتوبر المجيدة التي أضاءت مساحات أصبحت جزءاً بنيوياً نشطاً أبدي الحضور في العقل.

العدد 1107 - 22/5/2024