ندوة «الطريق» محمد دكروب المثقف الثوري والتغيير
نظمت مجلة (الطريق) اللبنانية ندوة فكرية في ذكرى رحيل المفكر الثوري محمد دكروب. وذلك في قاعة الأونيسكو في بيروت في 28 آذار 2014 بحضور عدد كبير من المفكرين والمثقفين وشخصيات حزبية قيادية ونقابية وأكاديمية.
افتتحت الندوة بالنشيد الوطني اللبناني، وكلمة مجلة (الطريق) ألقاها الأستاذ علي غريب.
طُرحت في الندوة محاور فكرية وسياسية هامة، ولها دلالات كبيرة في ظروفنا الراهنة وما قدمه محمد دكروب للثقافة والفكر والنقد حولته إلى جيل بعينه ومرحلة بكاملها.
وقد اكتسبت الندوة أهمية خاصة لا من حيث أسماء المشاركين بها وحسب،بل من حيث القضايا المطروحة التي تواجه منطقتنا وشعوبنا، والمهام التي تقع على عاتق المثقفين في هذه المرحلة بشكل خاص والقوى اليسارية والديمقراطية بشكل عام.
وكما أشير في افتتاح الندوة (أن الهدف منها الخروج بإسهامات فكرية وثقافية وسياسية تصب في مجرى النضال العام الذي تخوضه شعوبنا العربية، ليس ضد الأنظمة فحسب، بل في مواجهة الفكر السلفي الإرهابي).
فالوضع العربي الراهن لم يترك مجالاً لحياد المثقف العربي.فالخيار الوحيد للوطنيين منهم هو الانخراط في جبهة المواجهة الفكرية إلى جانب الشعوب المقهورة.
فأي ثقافة ينتجها من يقف اليوم إلى جانب أولئك الذين يقطعون الرؤوس ويتقاذفونها ككرة قدم؟!
وأي ثقافة ينتجها أولئك الذين يبررون للأنظمة تخاذلها أو تصديها وسحقها للشعوب ولمطالبها المحقة؟!
إن دور المثقف العربي يتحدد اليوم بمقدار انحيازه وانجذابه إلى مطالب الشعوب المنتفضة، المدافعة عن حقوقها وكرامتها وأرضها وسيادة أوطانها.
وقد تضمنت محاور الندوة:
ـ موقع المثقفين ودورهم في التغيير الثوري. (د. الشفيع خضر).
ـ اليسار ومواجهة النيوليبرالبية في مجال الثقافة: (وليد الرحيب).
ـ الأدب والثورة، (مروان عبد العال).
ـ محمد دكروب تكامل الرؤية: (فريدة النقاش).
ـ تاريخ الفكر الثقافي عند محمد دكروب: (صلاح السروري).
ـ دكروب إحياء الذاكرة وإعادة التأسيس.
ـ ثقافة التغيير/ قراءة في حوارات محمد دكروب.
ـ خصوصية النقد عند محمد دكروب. (د. يمنى العيد).
ـ محمد دكروب بين النص والذاكرة (فيصل دراج).
ـ المنهج التاريخي في جذور السنديانة الحمراء (د. حسن إسماعيل).
ـ (شخصيات) محمد دكروب المتحدة. (عبد الإله بلقزيز). وستنشر مجلة (الطريق) في عددها القادم والأعداد اللاحقة محاور الندوة ووقائعها.