أوهام نتنياهو.. ستتحطّم بعزيمة السوريين

صرّح ناطق رسميّ باسم الحزب الشيوعي السوري الموحد، بما يلي:

 في استفزاز وقح لمشاعر السوريين الوطنية، وتحدّياً لقرارات الشرعية الدولية وللرأي العام العالمي، عقدت حكومة العدو الصهيوني اجتماعاً استثنائياً لها في الجولان المحتل، يوم الأحد 17 نيسان وهي ذكرى الجلاء، وصرح نتنياهو قائلاً:(هضبة الجولان ستبقى في أيدي إسرائيل إلى الأبد، حان الوقت كي يعترف المجتمع الدولي بذلك)..

ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤولو الكيان الصهيوني عن نواياهم بضم الجولان نهائياً إلى الأراضي العربية التي اغتصبها منذ بداية تحالفهم مع الاستعمار البريطاني والإمبريالية الأمريكية بعد ذلك.. لكن الجديد اليوم هو محاولة نتنياهو استثمار تداعيات الأزمة السورية، مستبقاً نجاح المخطط الإمبريالي بتقسيم سورية إلى دويلات وكانتونات، خاصة بعد تحالفه العلني مع أطياف من (المعارضة) الخارجية ومساندته للإرهابيين.

لن نخوض في القرارات الدولية التي أكدت حق سورية في الجولان، وطالبت بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي التي احتلتها بعد عدوان حزيران ،1967 إذ يبدو أن القرارات الدولية لا تنفّذ إلا بإرادة القطب الأمريكي.. لكننا نلفت أنظار نتنياهو والمجتمع الدولي بأسره إلى حقيقة ربما غابت عن أذهانهم: إن السوريين لن يتنازلوا عن شبر واحد من أرض الجولان، وإن انهمكوا في مكافحة الغزو الإرهابي، وبذل الجهود لإنهاء أزمتهم وفق الطريق السياسي، وسعيهم إلى رسم مستقبلهم الديمقراطي، لكنهم في الوقت ذاته يضعون قواعد راسخة لتحرير الجولان بجميع أشكال النضال والمقاومة.

إن الشعب السوري الذي يحتفل اليوم بعيد استقلاله السبعين، سيعيد الجولان إلى حضن الوطن الأم، وستبقى مزاعم قادة الكيان الصهيوني أوهاماً تتبدد أمام عزيمة شعبنا وإصراره على استعادة كل شبر من أراضي الجولان العزيز على قلب كل سوري.

إن الحزب الشيوعي السوري الموحد وجميع القوى السياسية الوطنية وجماهير الشعب السوري يدينون هذا الاستفزاز الصهيوني، ويطالبون المجتمع الدولي بوضع حدّ للعربدة الإسرائيلية، ويعاهدون أهلنا الصامدين في الجولان، على استمرار النضال دون هوادة لاسترجاع كل شبر من أرض الجولان.

 

دمشق 17/4/2016

العدد 1140 - 22/01/2025