المُرشح الرئاسي الأمريكي روبرت كينيدي جونيور: كذبوا علينا عن أوكرانيا مثلما كذبوا قبل عشرين عاماً عن العراق!

ترجمة وإعداد: د. شابا أيوب:

اسمحوا لي أن أخبركم بما حدث في الفترة التي سبقت الحرب في أوكرانيا.

لقد كذبوا علينا. لأنه قِيلَ لنا: أوه، نعم، يحاول بوتين الشرير هذا السيطرة على أوربا، وحربه على أوكرانيا هي خطوته الأولى نحو استعادة الإمبراطورية السوفيتية.

الصحفي: هل هذه كذبة؟

كينيدي: نعم، وهذه هي نفسها القصة الهزلية لصدام حسين في العراق، التي انخدعنا بها ببساطة في الحرب على العراق. ومن هذه اللحظة فصاعداً، نقوم بإدخال الناتو إلى 14 دولة.

لماذا نفعل ذلك؟

لأنه عندما تُقبلْ دولة جديدة في حلف شمال الأطلسي، يتعين عليها التوقيع على عقد ينص على أن جميع الأسلحة التي يشترونها سوف تلبي مواصفات الناتو، مما يعني أنه يتعين عليكَ شراء أسلحة من هؤلاء المقاولين العسكريين الأمريكيين الكبار الذين يستفيدون من الحرب.

تُسيطر حكومة الولايات المتحدة الآن على حكومة أوكرانيا. لذلك، يذهب بوتين مباشرة إلى أوكرانيا ويأخذ شبه جزيرة القرم دون إطلاق رصاصة واحدة، ودون قتل أي شخص، لأن سكان القرم هم من أصل روسي ويريدون العودة إلى روسيا. ثم صوتت دونباس ولوغانسك بأغلبية 90 مقابل 10 للانضمام إلى روسيا.

يقول بوتين لأوكرانيا: لا، لستُ بحاجة إليكِ. أريدكِ أن تكوني دولة فاعلة، فلنوقّعْ على اتفاقيات مينسك. لكن الأوكران لم يوقعوا عليها. فأدخل بوتين 40 ألف جندي إليها. مما يدل على أن نية بوتين ليست احتلال أوكرانيا. هذه دولة يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

كل ما أراده بوتين هو إعادتنا إلى طاولة المفاوضات. نحن لم نساعد زيلينسكي في التفاوض.

الصحفي: إذاً، برأيك أنّ روسيا رجل جيد؟

كينيدي: لا. إنّ ما فعلته روسيا غير قانوني. ولكن يجب علينا أن نفهم أن الروس لم يريدوا هذه الحرب. نحنُ الذين أردناها.

 

العدد 1107 - 22/5/2024