الحكومة والإنتاج والطاقة.. ماذا تفعلون؟!

(النور)

لم يخلُ بيانٌ أو تصريح للحكومة أو أحد أعضائها من التأكيد على ضرورة تفعيل الإنتاج في جميع القطاعات المنتجة، كمقدمة لبدء التعافي؟

الإنتاج.. كيف؟!

كيف واللجان الحكومية (المتخصصة) تبحث عن اختراع العثرات لوقف أي توجه للمنتجين في القطاعين العام والخاص، لزيادة الإنتاج لتلبية الطلب المحلي والتصدير.

  • هل يدرك الفريق الاقتصادي الحكومي حساسية وضع الطاقة للعملية الإنتاجية؟
  • هل يعلم الفريق الاقتصادي حصة الطاقة في مجمل تكاليف الإنتاج في الصناعة والزراعة والتسويق والنقل والخدمات؟
  • هل يخطط الفريق الاقتصادي لإنتاج سلع وتقديم خدمات لسوق مقتصر على نخبة من الأثرياء وأسياد النشاط الطفيلي والفئات (البازغة) التي تلعب بالمليارات؟!

إذا كان الأمر كذلك، فلتحلّ الحكومة عن (ظهر) المواطنين المقهورين الذين يشكلون 85% من الشعب السوري، وتوقف فرض الضرائب والرسوم عليهم، ولتوجد من بين النخب من يضحّي، ويدفع الثمن الأغلى في الدفاع عن الوطن، وإنتاج الخيرات في جميع القطاعات المنتجة، ولتعلن رسمياً أن هؤلاء (الأكثرية) زائدون عن الحاجة!

– كيف نفسر استهداف الحكومة لكل ما من شأنه تسهيل حصول المواطن السوري على اللقمة والدواء والدفء! فيتحول المواطن بعد ذلك إلى حالة اليأس، في وطن كان يعطي دروساً في الإنتاج والعمل واجتراح المعجزات، وتملأ منتجاته رفوف الأسواق العربية والعالمية!

– ألا يكفي المواطن (تقزم) أجره الحقيقي، بعد أن عمدت الحكومة إلى رفع أسعار جميع السلع والخدمات؟ وهي، في الوقت نفسه، تضع ألف مبرّر ومبرر لعدم ربط الأجر بالمستوى العام للأسعار.

ماذا ستفعلون أيها السادة؟!

تداعيات رفع أسعار الطاقة لم تظهر كاملة بعد، انتظِروا (تسونامي) الإنتاج الصناعي والزراعي- النقل- المواصلات- التسويق.

 

اليوم، نكرر اقتراحنا بالدعوة إلى مؤتمر اقتصادي وطني يضم جميع خبراء الاقتصاد، لتصويب السياسات الاقتصادية، ووضع الأسس لاقتصاد تنموي حقيقي.

العدد 1107 - 22/5/2024