رفع أسعار الدواء مجدداً.. إلى أيــن يا حــكومة؟

(النور):

صحيح أن الدواء يعد سلعة، لكنه ليس كأي سلعة، فهو الحد الفاصل بين الحياة والموت، ولا يجوز لهذا السبب أن ترتفع أسعاره كيفياً كأي سلعة وفق رغبات وجشع بعض المتحكمين بسوق الأدوية.

لقد ارتفعت أسعار جميع زمر الأدوية مراراً خلال الفترة الأخيرة، وهذا ما أدى- إضافة إلى ارتفاع أسعار العيادات الطبية- إلى زيادة معاناة المواطنين في ظرف تتراجع فيه أجورهم الحقيقية أمام ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات.

الدواء أيها السادة في حكومتنا ليست لقمة قد تأتيك من جار أو قريب عند الحاجة، إنها الحياة لمواطنين يعانون أمراضاً عديدة تبدأ من الزكام وتنتهي بالأورام، والاستغناء عن الدواء لا بسبب الجوع والهزال، بل يؤدي إلى الموت!

منذ أيام ارتفعت أسعار الأدوية بنسبة تتراوح بين 70 – 100% حسب إفادة بعض الصيدليات، ومنها زمر المضادات الحيوية.

أين دعم الحكومة للدواء.. أين التنسيق بين الحكومة ومصنعي الدواء.. هل يكفي التفاخر بأننا ننتج الدواء محلياً، وأسعاره ليست في متناول 85% من أبناء الشعب السوري؟!