برنامج (موزاييك) على التربوية السورية ينفرد بالبشرى: علاج المصابين بالتوحّد بات قريباً

من البرنامج اليومي الصباحي (موزاييك) على القناة الفضائية التربوية السورية في حلقة متميزة أعدّها صفوان بيضون ولمى يوسف، خصصت الحلقة للحديث عن  اضطراب التوحد، هذه الإعاقة المثيرة للجدل، وشارك فيها عدد من المختصّين، وقد بشرت الدكتورة آداب عبد الهادي، من خلال متابعتها واطلاعها على التجارب في المخابر العالمية الخاصة بالبحث والتجريب عن بدء تطبيق علاج للتوحد أنتجته مخابر في ولاية أريزونا وفي الصين وبريطانيا، وذلك بعد اكتشاف السبب الحقيقي للإصابة بالتوحد. والعلاج الذي جرى الحديث عنه يعتمد على نقل جراثيم مفيدة من أجسام أطفال اصحاء وزرعها في أجسام المصابين بالتوحد، كما تواصل البرنامج مباشرة على الهواء مع الدكتور الماكروبولوجي رشاد قصير، وهو واحد من 26 باحثاً اجنبياً استقبلهم رئيس الصين بصفتهم ساهموا بتطوير الحضارة الصينية. والدكتور رشاد من مواليد سورية، وهو باحث في المعهد العالي للعلوم البيولوجية وهو أضخم معهد في آسيا بالصين، وقد أعلن البشرى  لأهالي المصابين بالتوحد بأن العلاج بات قريباً وقد يكون إما كبسولات أو شراباً يعطى للمصاب، وقد جرى تطبيق العلاج على أحد المصابين بالتوحد، ولوحظ التحسن في المشكلات السلوكية والمعرفية لديه. والتوحد هو اضطراب نمائي تطوري يستمر مدى الحياة، ناتج عن عطب في الجهاز العصبي المركزي، وقد بقي لعقود طويلة يسمّى بالإعاقة المجهولة لعدم معرفة السبب الحقيقي لحدوثه. وكانت قد وضعت عشرات النظريات عن أسباب قد تكون مسؤولة عن الإصابة إلا أنها بات بالفشل إلى أن أمكن التوصل مؤخرا في المختبرات العالمية إلى معرفة السبب، من خلال العلاقة التي تربط الأمعاء بالدماغ. ومن هنا جرى التوصل إلى العلاج. ومن المظاهر المعروفة للتوحد: الحركات التكرارية والنمطية، وانعدام التفاعل الاجتماعي، وضعف في التواصل البصري، واللا بصري، وقد ترافق الإعاقة بعض الاضطرابات الأخرى كالصرع والتخلف العقلي وغير ذلك، كما أن نسبة انتشار التوحد تزداد يوماً بعد يوم، إلى أن وصلت حالياً إلى إصابة واحدة من كل مئة ولادة حية، وفي بعض البلدان وصلت النسبة إلى ولادة واحدة من كل خمسين ولادة حية، بينما كانت في عام 2010 ولادة حية من كل ولادة وحية، وقد حذر العلماء في عام 2009 من أن يغرق العالم مستقبلاً بالتوحد، من هنا تكاثفت المراكز البحثية العالمية مجتمعة للحد من انتشار هذا الاضطراب.

وكان للقناة التربوية السورية ومن خلال البرنامج الصباحي (موزاييك) الفضل في إعلان البشرى إلى الأهالي الذين انتظروا طويلاً لمعرفة مصير ومستقبل أبنائهم، برنامج (موزاييك) من إخراج إيمان مظلوم، وإشراف الدكتورة سونيا مكارم.

وجدير بالذكر ان الدكتور القصير عضو في الحزب الشيوعي السوري الموحد، وقد اوفده الحزب لمتابعة دراساته الطبية العليا في جمهورية الصين.

العدد 1107 - 22/5/2024