محمد كنجو.. الأخ والقائد والصديق والرفيق 

محمد كنجو بن ماميك، الملقّب حجّي ماميك، تولّد ١٩٥٤ منبج، درس الابتدائية والثانوية في مدارسها، انتسب إلى الحزب الشيوعي السوري في ستينيات القرن الماضي، وكان عضواً نشطاً بين الشباب، فانتُخب عضو مكتب تنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي في سورية.

وكان من مؤسّسي فريق الشباب الديمقراطي لكرة القدم في منبج وركنه الأساسي. عمل في شركة الأعمال الإنشائية لبناء جسر قرة قوزاق، وبعدها عمل معلّماً وكيلاً في مدارس ريف منبج، وفُصل عدّة مرات بسبب انتمائه ونشاطه السياسي. وفي عام ١٩٨٠عمل في المؤسسة العامة لسد الفرات في مدينة الثورة، وانتقل إلى سد تشرين عام ١٩٨٦ وشارك ببنائه، ومثّل الحزب في اللجنة النقابية لعدة دورات، وكان عضوا نشيطا وساهم بنشر فكر الحزب بين العمال والقرى المحيطة للسد، وكان يعمل بصفة أمين مستودع المحروقات في المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي لسنوات، وبقي نظيف اليد والقلب واللسان، وكان مثالاً يحتذى به من حيث الأمانة والصدق بالقول والعمل. وبعد انتهاء أعمال السد انتقل إلى حلب وعمل بالمزارع التي تتبع المؤسسة العامة لاستصلاح الأراضي وبقي ملتزماً بمبادئ الحزب، وكان عضواً في فرعية الاستصلاح بحلب، وعضو لجنة نقابية. أُحيل إلى التقاعد عن العمل، وكرّمته اللجنة المنطقية في إطار تكريمها لقدامى الحزب بحلب، وكان يشارك في جميع نشاطات الحزب.

ألمّ به المرض وأصبحت حركته بطيئة، وبقي ملتزماً بمبادئ الحزب حتى وافته المنية بحلب يوم ٢٤/٨ بمشفى الرازي، ودُفن في المقبرة الحديثة بحلب.