هدمٌ وإخطارات واعتداءات للمستوطنين.. يوم مواجهة طويل.. 7 شهداء وأكثر من 100 إصابة

واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون يوم الاثنين الماضي (20/6/2023)، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، فقد استشهد 5 مواطنين وأصيب نحو 100 في عدوان قوات الاحتلال على جنين، إلى جانب استشهاد شاب وإصابة آخرين من قرية حوسان غرب بيت لحم.

كما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 20 مواطناً من الضفة، وهدمت بركسين شمال القدس، وأخطرت بوقف العمل بمنزلين وغرفتين وحظيرة في الخليل، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، واعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة.

 

7 شهداء ونحو 100 إصابة

استشهد 6 مواطنين بينهم طفل، وأصيب 91 آخرين منهم 23 بجروح بين خطيرة وحرجة، خلال عدوان قوات الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، بينما استشهد مواطن سابع في قرية حوسان غرب بيت لحم.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحفي مقتضب، أن مستشفى جنين الحكومي، استقبل 63 إصابة بينها 10 بجروح بين خطيرة وحرجة، إحداها لفتاة، ونُقلت إصابة حرجة بالرأس إلى مستشفى الرازي، فيما نُقلت 27 إصابة إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، بينها 12 إصابة خطيرة.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ120 آلية عسكرية معززة بطائرات “أباتشي”، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل والبنايات المطلة على المخيم، خاصة في حيي الهدف والجابريات.

ودارت مواجهات عنيفة في عدة مناطق من جنين ومخيمها، أطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، باتجاه الشبان، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، بينها حالات حرجة.

كما حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 صحفيين في بناية وسط جنين، حيث أطلقت النار بشكل مباشر عليهم.

وفي وقت لاحق، أصيب شابان من بلدة يعبد برصاص قوات الاحتلال، أحدهما بجروح خطيرة، على دوار قرية طورة، جنوب غرب جنين، ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الاقتراب منهما.

وفي محافظة نابلس، أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بالصدر والوجه، أدت لحدوث جروح عميقة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك، شرق المحافظة، ووصفت حالته بالمستقرة.

واستشهد شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت مساء يوم الاثنين، في قرية حوسان غرب بيت لحم.

 

اعتقالات في الضفة

اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من بلدة بيتا جنوب نابلس، وهم: ضياء بلال حمايل، ونبيل أحمد ذياب، ومنير محمود ذياب، وعمار زهير أسعد، وكرم عزام عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها.

وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين، وهم: كمال النعسان ونجله عبد الله، بعد مداهمة منزلهما وتفتيشه في بلدة المغير شرق المحافظة، والشابان عبيدة يوسف غوانمة، وعبيدة طارق زياد، بعد مداهمة منزليهما في مخيم الجلزون شمال المحافظة.

وفي السياق، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز السام، تجاه الشبان، الذين انطلقوا بمسيرة من وسط رام الله تنديداً بعدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.

وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين عاصم أبو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين إيهاب ومحمد جلال فرحات من بلدة برقين غرب جنين، بعد اقتحامها البلدة.

وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين رائد يوسف الصرصور، ومهدي ناجح الصرصور، من المدينة بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.

وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية عند مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات بني نعيم، وسعير، وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.

وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل أمير أبو زنط (16 عاماً) من بلدة الرام، شمال المحافظة، أثناء تواجده على مفترق البلدة.

واعتقلت قوات الاحتلال حراساً من المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب ثلاثة أطفال من بلدة الطور بالقدس المحتلة، وهم: محمد وعبد الرحمن أبو غنام، ونادر السلفيتي.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد رائد صبح من منزله بعد مداهمة المنزل وتفتيشه، خلال اقتحام مخيم الفارعة جنوب المحافظة.

 

اقتحام الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقَّوا شروحات عن الهيكل المزعوم، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته وقرب أبوابه.

كما واصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 إلى الأقصى، والتدقيق في هوياتهم واحتجاز بعضها عند بواباته الخارجية.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال حراساً من المسجد الأقصى المبارك، إلى جانب ثلاثة أطفال من بلدة الطور بالقدس المحتلة، وهم: محمد وعبد الرحمن أبو غنام، ونادر السلفيتي.

وفي محافظة رام الله والبيرة، حطم مستوطنون 20 شتلة زيتون، واستولَوا على خزان مياه في أراضي المواطنين في قرية أم صفا، شمال غرب المحافظة، وتمكن المواطنون من طرد المستوطنين من المنطقة، حيث فروا إلى مستوطنة (عطيرت) المقامة على أراضي أم صفا وعطارة.

وفي محافظة نابلس، شرعت جرافات المستوطنين بتجريف مساحات من أراضي بلدة عينابوس جنوب المحافظة، في منطقتي التعامير والزانوق، المزروعة غالبيتهما بأشجار الزيتون؛ لصالح شق طريق استيطاني.

العدد 1105 - 01/5/2024