الأسرى.. يستحقّون الحرّية!

بيان صادر عن فصائل العمل الوطني والأحزاب السورية ولجان الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني_ سورية

نظراً لما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني من سوء الأوضاع الحياتية وجريمة الإهمال الطبي المتعمد والاعتقال الإداري غير القانوني، الذي ازداد شراسةً وتغولاً عقب تشكيل حكومة اليمين المتطرف الصهيونية برئاسة نتنياهو وتسلُم بن غفير المجرم وزارة الأمن القومي فيها..

دعا مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى اجتماع كل من: فصائل العمل الوطني الفلسطيني ولجان الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية وبعض الأحزاب السورية وشخصيات اعتبارية في دمشق، وبعد مناقشة الموضوع تم إصدار البيان التالي:

1 – نؤكد على إسنادنا وتضامننا مع أسرانا المرضى في سجون الاحتلال والذين يتعرضون للقتل البطيء من خلال جريمة الإهمال الطبي المتعمد وعدم توفير العلاج للمرضى والبيئة المناسبة له وخاصةً مرضى السرطان، وأكبر مثال على ذلك الأسير وليد دقة المريض بسرطان النخاع الشوكي، الذي تطور عن سرطان الدم نتيجة إهمال العلاج الصحيح في وقته، إضافة إلى مشكلات صحية متعددة منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى أدى إلى استئصال جزءِ منها.

ونطالب بإطلاق سراحه الفوري ليتمكن من متابعة العلاج الصحيح في بيئة صحية سليمة لا يوفرها العدو للأسرى المرضى بحجة التكاليف المرتفعة، ونطالب الهيئات الدولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والمجلس الدولي لحقوق الإنسان التدخل للإفراج عن الأسير وليد دقة وكل الأسرى المرضى ليتابعوا علاجهم خارج المعتقلات.

ونذكِّر المجتمع الدولي والإقليمي بأن هناك أكثر من 200 أسير يعانون من الأمراض يستحقون الدعم والإسناد والحرية.

2 – بعد استشهاد الأسير خضر عدنان الذي أضرب عن الطعام 87 يوماً رافعاً شعار (الحرية أو الموت) مقدماً حياته لإسقاط وإنهاء الحكم الإداري الظالم، وبعد استشهاده قامت الحركة الأسيرة برسم برنامج للاحتجاج ضد هذا الظلم وانتصاراً لدم الشهيد خضر عدنان، إلا أن العدو حاول كسر هذا التحرك من خلال الهجوم على قيادة الجبهة الشعبية وتحويل الرفيق الأمين العام أحمد سعدات والقائد الأسير عاهد أبو غلمة والقائد الأسير وليد حناتشة وآخرين إلى العزل والمحاكمة بحجج واهية.

ومرةً أخرى انتصرت الحركة الأسيرة مدعومةً بجماهيرها في الخارج بإجبار العدو على إنهاء العزل وإعادتهم للأقسام، ولكنه ما زال يراوغ ويطالب بتحويل الأمين العام أحمد سعدات عقوبة أسبوع بالعزل الانفرادي.

لذلك يؤكد المجتمعون على إسنادهم ودعمهم للأسرى المستهدفين بهذا الهجوم الشرس، مطالبين الهيئات الدولية والقانونية توفير الحماية لهم خاصةً بعد التهديدات بالقتل التي يطلقها المجرم بن غفير، كما نطالب بإنهاء سياسة العزل الانفرادي لكل الأسرى ونخص بالذكر الأسير المريض أحمد مناصرة.

3 – نؤكد على إسنادنا وتضامننا مع المعتقلين الإداريين ونطالب الهيئات الدولية والقانونية بالعمل والضغط على العدو لإنهاء الاعتقال الإداري الذي يستند إلى قوانين بريطانية قديمة تم تغييرها في كل العالم عدا الكيان الصهيوني، ونساند الحركة الأسيرة في نضالها لإنهاء هذا الاعتقال الذي أدى لإضراباتِ متكررة عن الطعام وصلت إلى حد الاستشهاد كما حصل للشهيد خضر عدنان.

وفي الختام نذكر المجتمع الدولي والإقليمي بأنه يقبع في سجون الاحتلال ومعتقلاته ما يقارب من 4900 أسير/ة بينهم 31 أسيرة و160 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً، إضافةً إلى ما يقارب 1000 معتقل إداري بينهم 6 أطفال و3 أسيرات، جميعهم يستحقون الحرية.

الرحمة للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى

فصائل العمل الوطني الفلسطيني

ولجان الدفاع عن الأسرى والمعتقلين_ سورية

29/ 5/ 2023

العدد 1107 - 22/5/2024