وزير الخارجية السوري لـ(روسيا اليوم): نؤيد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا

قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في لقاء مع RT بث يوم الأحد 21/5/2023، إن دمشق تؤيد العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

وأضاف المقداد (نجدد تأييدنا العملية العسكرية الروسية الخاصة)، مشيراً إلى أن الجيش الروسي يحقق انتصارات كبيرة.

وأكد أن الولايات المتحدة والدول الغربية هي من صعدت الأوضاع وكانت تكذب في الكثير من الأحيان، وهو ما دعا موسكو اتخاذ تلك الخطوة التي تؤيدها دمشق.

وشدد على أن ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة الروسية في هذا المجال يستحق التقدير والاحترام.

 

العلاقات مع تركيا

وصرح وزير الخارجية السوري بأن دمشق لن تطبع العلاقات مع تركيا التي تحتل أراضي في سورية.

وأكد فيصل المقداد أن لقاء الرئيس الأسد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مرهون بخروج القوات التركية من أراضي سورية.

 

عودة سورية إلى جامعة الدول العربية

وأفاد الدبلوماسي السوري بأن العواطف التي وجدوها خلال القمة العربية بجدة هي عواطف دائمة ومستمرة تجاه الشعب السوري والقيادة في سورية، مضيفا أنهم شعروا ومازالوا يشعرون أن الدول العربية قادة وشعوباً تبادلهم المحبة لأن دمشق ملتزمة بأهداف الأمة العربية وأكثر من يضحي بالغالي والنفيس من أجل الأمة العربية.

وقال إن اللقاء بين الرئيس السوري وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في القمة العربية بجدة، كان حاراً جداً ويعبر عن العلاقات التاريخية التي ربطت وتربط بين المملكة وسورية على مختلف المستويات.

وذكر أنه وخلال الفترات الماضية اختلفنا واتفقنا، ولكن العلاقات لم تصل إلى حد القطيعة، مؤكداً أنه ومن خلال ما جاء على لسان ولي العهد السعودي هناك شعور بأن المستقبل واعد وأن العلاقات قد عادت إلى طبيعتها.

وتعليقاً على المصافحة بين الرئيس الأسد وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أفاد الوزير السوري بأنه يجب ألا نعود إلى الماضي، نحن أبناء الحاضر ويجب أن نتطلع إلى المستقبل.

وأشار إلى أنه قد تكون هناك ملاحظات وتقييم مختلف للأوضاع التي تمر بها الأمة العربية والعلاقات بين الدول العربية، مضيفاً أن دمشق تأمل أن تزول هذه الغيمة كما زالت من الأجواء العربية.

وأكد في السياق أن الأمور الدبلوماسية يجب أن تأخذ حيزاً من الزمن.

وبشأن اللقاء مع الرئيس المصري، أشار إلى أن الأسد والسيسي تحادثا قبل القمة العربية وذلك إثر الزلزال الذي ضرب سورية، موضحاً أن الاتصالات مستمرة بينهما ولم تنقطع.

وبين في السياق أنه لا يمكن فقط النظر للصور التلفزيونية ونشرات الأخبار، مؤكداً أنه في العلاقات الدبلوماسية هناك الكثير مما يقال والكثير الذي لا يعلن ويقال.

وقال الوزير السوري إن الجامعة العربية التي أسست في العام 1946 قبل الأمم المتحدة، بحاجة ماسة إلى الإصلاح الذي طرحه الرئيس بشار الأسد.

وأفاد المقداد بأن سورية قالت وأكدت أنها ستنفذ القرار 2254 بما يهم سورية، مشيراً إلى أنهم يسعون لحل سياسي ينهي الإرهاب وعقوبات الغرب.

 

عودة اللاجئين السوريين

وبشأن اللاجئين السوريين، شدد وزير الخارجية على أن ما يقال من طرف الدول الشقيقة والصديقة إن سورية لم تستقبل أبناءها، أقول لهم (إن هذا الكلام المباح لا يمت للواقع بصلة)، مبيناً أنهم عقدوا عدة مؤتمرات لعودة اللاجئين إلى سورية.

وأردف بالقول: (الظروف في سوريا مناسبة.. المواطن السوري لا يحتاج إلى بطاقة عودة للرجوع إلى وطنه).

ووجه المقداد رسالة للاجئين السوريين في لبنان أو المنطقة الشمالية أو الأردن، وقال لهم: (عودوا إلى بلدكم.. لقد اتخذت قرارات ومراسيم تضمن لكم الحياة الكريمة.. أهلاً بكم وسورية مستعدة لاستقبال كل أبنائها).

 

القصف الإسرائيلي

قال المقداد إن حجج القصف الإسرائيلي لسورية هي كذب وأوهام، محذراً تل أبيب من الذهاب بعيداً في ممارساتها وجرائمها العدوانية.

وأفاد في السياق بأن دمشق تعول على وقوف الدول العربية إلى جانب سورية في هذا الجانب.

 

تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران

وصرح وزير الخارجية السوري بأن دمشق رحبت وتجدد الترحيب باتفاق التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإيران في بكين برعاية صينية.

وشدد في السياق على أن من يريد الشر للمنطقة العربية هي الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأدواتهم في المنطقة وخارجها، مضيفاً أن دمشق تتطلع إلى مزيد من العلاقات بين الدول العربية وطهران.

 

(الكبتاغون)

وبخصوص ملف تهريب (الكبتاغون) والغارة الأردنية جنوب سورية، قال المقداد إنه عندما تم إضعاف الدولة السورية وخلق حروب على الجيش السوري وقوى الأمن التي كانت تضمن الحدود، تم استغلال ذلك الفراغ بشكل أو بآخر من قبل ضعاف النفوس لتهريب هذه الأشياء.

وشدد المقداد على أن الدولة السورية لا تسهل عملية تهريب (الكبتاغون)، مؤكداً أن ذلك يعد أكبر خطر على الشعب السوري.

وأوضح أن سورية تعاني من هذه المشكلة، مشيراً إلى أنه وخلال اجتماعات عمان تم الاتفاق على تشكيل لجنة سورية – عراقية ولجنة سورية – أردنية للتعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة.

 

المصدر: (روسيا اليوم)

العدد 1105 - 01/5/2024