75 عاماً على النكبة: فلسطين بوحدتها ومقاومتها باقية والاحتلال الصهيوني إلى زوال

خمسة وسبعون عاماً على نكبة شعب فلسطين، وفلسطين باقية والاحتلال الصهيوني الى زوال.

خمسة وسبعون عاماً على قضية حية وحيوية، بفعل صمود الشعب الفلسطيني وإرادته ومقاومته من أجل حقوقه الوطنية التاريخية المشروعة. رغم كل معاناة هذا الشعب وعذاباته، بشيبه وشبابه وأطفاله ونسائه بسبب ممارسات العدو الصهيوني، منذ ارتكاب عصاباته الفاشية المجازر الوحشية قبل عام 1948 بحق الشعب الفلسطيني، ولغاية عدوانه الوحشي الأخير على قطاع غزة واستهداف بعض قيادات المقاومة، لتمرير مشروعه الاستيطاني التوسعي العنصري بوسائل القتل والتشريد والتهجير والقمع والاعتقال والحرمان والتدمير وانتهاك كل الشرائع والحقوق الدولية الإنسانية، وعدم الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني.

وتبقى القضية الفلسطينية، قضية مركزية جامعة، لنضال الشعب الفلسطيني وشعوبنا العربية وقوى التحرر والتقدم في العالم، من أجل التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس.

خمسة وسبعون عاماً من تقديم التضحيات والمواجهة تكبر، والمقاومة تتصلب في مواجهة المشروع الاستعماري الامبريالي – الصهيوني الهادف إلى شطب القضية وتصفيتها، وإلغاء حقوق الشعب الفلسطيني وتهويد فلسطين، وبخلفية تكريس (قاعدة) للإمبريالية الأمريكية في فلسطين قلب المنطقة العربية للسيطرة عليها، وضمان استمرار تفتيتها وتجزئتها وسرقة ثرواتها وإخضاعها بالكامل لهيمنة نظام التدمير العالمي الجديد، بما في ذلك القضاء على أحلام وتطلعات شعبنا الفلسطيني والعربي وأهدافه في التحرير والوحدة والاستقلالية والتغيير الديمقراطي والتقدم.

إن اللقاء اليساري العربي الملتزم القضية الفلسطينية، كقضية مركزية في الصراع ضد المشروع الاستعماري الإمبريالي الصهيوني- الرجعي العربي، يؤكد ضرورة تمتين الوحدة الفلسطينية الداخلية لتعزيز دور المقاومة الوطنية والشعبية الشاملة وتقويتها على كل المستويات. وهذا يتطلب الخروج نهائياً من نهج التسوية وأوهامها، وإلغاء كل الاتفاقات السياسية والأمنية مع العدو، وإنهاء ووقف كل أشكال التطبيع الخيانية العربية مع العدو الصهيوني، والتمسك بخيار المقاومة الوطنية الشاملة لتعزيز الصمود الشعبي، وتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني والعربي التاريخية في التحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.

فالشعب الفلسطيني يفعل المستحيل بصموده ونضاله وانتفاضاته ومقاومته، وقضيته هي قضية كل عربي، وكل مناضل ومناضلة في العالم. فالصراع مع المشروع الاستعماري الإمبريالي –الصهيوني – الرجعي تاريخي، وله بعدان: وطني، وطبقي. وعملية تحرير فلسطين تحتاج، إلى جانب التضامن والدعم والمؤازرة، الالتزام الوطني والقومي العربي أيضاً بالقضية وأبعادها وبأهداف نضال الشعب الفلسطيني، والنهوض بمشروع حركة التحرر الوطني العربية، وجبهة مقاومة وطنية عربية شاملة من أجل إنجاز التحرير والتغيير الديمقراطي.

خمسة وسبعون عاماً على النكبة، وثورة فلسطين لن تهداً ولن تنام قبل أن تحتضن كل أبنائها وأحفادها بنصر قريب.

تحية لصمود هذا الشعب العظيم، وتحية لشهداء القضية وأسراها ومقاوميها من أجل التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الوطنية المستقلة على كامل تراب فلسطين وعاصمتها القدس!

هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي

15/05/2023

العدد 1107 - 22/5/2024